أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في أنقرة الخميس، أن
روسيا تبقي على "وجود عسكري كبير" في
سوريا رغم الإعلان عن "انسحاب جزئي" لقواتها.
وقال ستولتنبرغ إنه "رغم الإعلان عن انسحاب جزئي، نرى أن روسيا تبقي على وجود عسكري كبير لدعم نظام الأسد في سوريا"، مضيفا أن وقف إطلاق النار "ورغم الصعوبات" يبقى "الأساس الأفضل لحل سلمي متفاوض عليه" للنزاع في هذا البلد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتدخل جيشه عسكريا في سوريا، أعلن الشهر الماضي سحب "القسم الأساسي" من القوات الروسية، بعد أيام على بدء هدنة بين قوات النظام والمعارضة تم التوصل إليها بدفع من موسكو وواشنطن.
لكن عدة انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية والوضع الإنساني المتدهور على الأرض دفعت بوفد الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، إلى تعليق مشاركته في المفاوضات غير المباشرة مع النظام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 44 مدنيا على الأقل قتلوا الثلاثاء في ضربات يبدو أن الطيران السوري شنها على سوقين في محافظة إدلب (شمال-غرب) الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، المستثناة مع تنظيم الدولة من اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية شباط/ فبراير بين النظام والمعارضة.
وعقد حلف شمال الأطلسي وروسيا، اللذين تشهد علاقتهما فتورا منذ اندلاع الازمة الأوكرانية، جلسة محادثات "صريحة" الأربعاء في بروكسل، للمرة الأولى منذ قرابة عامين، لكن دون التمكن من حل "خلافاتهما العميقة".
وتركيا، العضو في حلف الأطلسي، أسقطت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مقاتلة روسية، متهمة إياها بانتهاك مجالها الجوي على الحدود السورية، ما تسبب بأزمة دبلوماسية عميقة بين أنقرة وموسكو.