قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى
الثورة والمعارضة السورية
أنس العبدة، الأربعاء، إن "التفاوض ليس الخيار الوحيد للحل في
سوريا، وكل ما ستشاهدونه في المرحلة القادمة على الأرض سيكون جزءا من هذه الخيارات"، في تلويح بالرد عسكريا على اختراقات النظام المتكررة للهدنة.
وطالب العبدة، خلال مؤتمر صحفي عقد في اسطنبول، الجامعة العربية بأن تتضمن أجندة قمتها المقبلة (في نواكشوط مقررة في تموز/ يوليو المقبل) بندا خاصا بإدانة استهداف المدنيين السوريين.
وأوضح العبدة أنه "خلال 53 يوما من الهدنة ارتكب النظام أكثر من 2100 خرق، والقوات الروسية ارتكبت 114 خرقا آخر". مضيفا أنه "تم ارتكاب 28 مجزرة على يد قوات النظام خلال الهدنة، ومقتل 1741 مدنيا من بينهم 124 امرأة و219 طفلا و60 شخصا قتل تحت التعذيب فيما قتل 96 شخصاً من قبل القوات الروسية".
وأشار العبدة إلى "أن ما يجري في جنيف (المفاوضات) يمثل 10% فقط من الحل"، موضحا أنه "لا يمكن الحديث عن الانتقال السياسي دون وجود بيئة مناسبة تتمثل بتطبيق بنود القرار 2254، وأن العودة إلى المفاوضات لن تكون قريبة إذا ما استمر النظام باستهداف الأبرياء والمدنيين العزّل"، متهماً المجتمع الدولي بـ"التخاذل حيال الأزمة السورية".
وأبدى العبدة استغرابه من "صمت لا يمكن تفسيره من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، وأردف قائلا: "قمنا بكل ما يوفر نجاح المفاوضات، ولكن عملية جنيف أصبحت عبثية، إذ لا شيء يرتجى من النظام".
ويأتي المؤتمر الصحفي لرئيس الائتلاف بعد مجازر نفذها النظام السوري في إدلب (شمالي سوريا)، الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من السوريين، وأدى ذلك إلى جانب أسباب أخرى إلى تعليق "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة مشاركتها في جنيف حتى إشعار آخر.