أوعز الرئيس باراك أوباما، الثلاثاء، بفرض
عقوبات على كل من "يهدد السلام والأمن والاستقرار" في
ليبيا، دون أن يسمي طرفا بعينه.
جاء ذلك في نص رسالة وجهها أوباما إلى الكونغرس الأمريكي.
وفي السياق ذاته، أعلنت
الجزائر إرسال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، إلى العاصمة الليبية طرابلس، في أول
زيارة لمسؤول عربي عقب تشكيل حكومة الوفاق هناك.
وقال أوباما في الرسالة: "أرى أن العنف المستمر في ليبيا، بما في ذلك هجمات المجموعات المسلحة ضد مؤسسات الدولة، والبعثات الأجنبية هناك، والبنى التحتية الحيوية، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان، والذين يخرقون حظر الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمم المتحدة للأمن رقم 1970 الصادر عام 2011، وسوء استخدام الموارد الطبيعية، أفعال تهدد السلام والاستقرار والأمن والسيادة والتحول الديمقراطي وسلامة الأراضي في ليبيا".
وأضاف: "هذه الأفعال تهدد بشكل كبير الأمن الوطني والسياسية الخارجية للولايات المتحدة".
وفي هذا الصدد، أشار أوباما إلى أنه "وجّه وزير الخزانة جاك لو، للتشاور مع وزير الخارجية جون كيري، بحظر ممتلكات وعائدات جميع المدرجين في الفقرات السابقة، بالإضافة إلى منعهم من الدخول إلى أراضي الولايات المتحدة".
وفي شباط/ فبراير الماضي، تشكلت حكومة الوفاق الوطني ومجلس رئاسي لها في ليبيا، وفق الاتفاق السياسي بين أطراف الصراع في البلاد الموقع في مدينة الصخيرات المغربية في كانون أول الماضي/ ديسمبر، بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة؛ لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ ثورة 2011، غير أن تلك الحكومة لم تنل ثقة مجلس نواب طبرق حتى اليوم.
اقرأ أيضا
رسميا: البرلمان الليبي يؤجل التصويت على منح الثقة للحكومة
وفي نهاية آذار/ مارس الماضي، أصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية ضد من قال إنهم "يعرقلون الانتقال السلمي للسلطة ويعارضون الاتفاق السياسي"، وهم: رئيس المؤتمر الوطني الليبي، المنعقد في طرابلس، نوري أبو سهمين، ورئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر، خليفة الغويل، ورئيس مجلس نواب طبرق، عقيلة صالح.
وقد حلت حكومة طرابلس والمؤتمر الوطني نفسيهما لصالح حكومة الوفاق الوطني.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، سيزور العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، لدعم عودة الاستقرار والأمن في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء، إن "الوزير مساهل سيجري زيارة إلى طرابلس، لتجديد دعم الجزائر للجهود الرامية إلى استتباب السلام والأمن والاستقرار في ليبيا".
وأضاف أنه "خلال الزيارة سيتم تقييم الوضع في ليبيا والمنطقة على ضوء التطورات الهامة الأخيرة التي شهدتها، إضافة لبحث آفاق تعزيز وتوطيد علاقات التعاون الثنائية في شتى المجالات".
وكانت الجزائر أعلنت يوم 17 أيار/ مايو 2014، غلق سفارتها وقنصليتها في طرابلس، بسبب الأحوال الأمنية المتردية في البلاد آنذاك.
ولم يشر بيان الخارجية الجزائرية إن كانت السلطات ستعيد فتح ممثلياتها الدبلوماسية في العاصمة الليبية أم لا.
وتُعد الجزائر أول دولة عربية تعلن زيارة أحد مسؤوليها لليبيا بعد دخول حكومة فايز السراج.
وقد زار طرابلس خلال الأيام الماضية وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وذلك لإعلان الدعم لحكومة السراج التي وصلت العاصمة الليبية مؤخرا.