رفضت
محكمة ألمانية، الثلاثاء، فتح إجراءات محاكمة بناء على دعوى قضائية تقدم بها الاتحاد
القطري لكرة القدم ضد تيو
تسفانتسيغر، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، يتهمه فيها بالتشهر.
ورفع الاتحاد القطري الدعوى القضائية ضد تسفانتسيغر، العضو السابق أيضا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعدما وصف قطر التي ستستضيف كأس العالم 2022 بأنها "ورم سرطاني في عالم
كرة القدم".
وكان تسفانتسيغر، وهو من أبرز المعارضين لإقامة كأس العالم في قطر، قد أدلى بتلك التصريحات في حوار للإذاعة الألمانية في حزيران/يونيو الماضي.
وطالب الاتحاد القطري للعبة بالحصول على 100 ألف يورو (108 آلاف دولار) تعويضا في القضية التي نظرت فيها محكمة دوسلدورف.
ولم يكن تسفانتسيغر، المحامي المتمرس الذي استقال من منصبه كرئيس للاتحاد الألماني في 2012، حاضرا في قاعة المحكمة عندما أصدر القاضي قراره لكنه أعرب عن سعادته برفض الدعوى القطرية، قائلا : "كان انتقادا واضحا (للقطريين) لكنه كان مسموحا في ظل فضيحة من هذا الحجم".
وتابع المتحدث نفسه قائلا: "البلد (قطر) بنصف حجم هيسن (مقاطعة ألمانية)، والحرارة فيه مرتفعة جدا، والسفر في أرجاء المنطقة ليس سهلا وحقوق الإنسان منتهكة بشدة"، مضيفا: "فكرة تنظيم كأس العالم هناك أضحوكة. أشعر بالخيبة لأن جميع المسؤولين، ومن بينهم
الاتحاد الألماني لكرة القدم، تقبل القرار (قرار منح قطر مونديال 2022) كأنه منزل".
وأمام الاتحاد القطري مدة شهر لاستئناف قرار المحكمة الألمانية. وتسلط هذه القضية الضوء مجددا على الحساسية المحيطة بالقرار الذي اتخذ في كانون الأول 2010 من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا بمنح هذا البلد الصغير المساحة حق استضافة نهائيات كأس العالم.
ويسعى القطريون من خلال الدعوى التي تقدموا بها إلى منع تسفانتسيغر، الذي كان عضوا في اللجنة التنفيذية لفيفا من 2011 حتى 2015 ورئيسا للاتحاد الألماني من 2006 حتى 2012، إلى تكرار ما قاله سابقا بحق قطر خصوصا أنه كان من أشد المنتقدين لحصولها على مونديال 2022 وهو أعرب عن أمله بأن تسحب الإدارة الجديدة لفيفا تنظيم مونديال 2022 منها.