بدأتا
تركيا والسعودية بعقد قمة مشتركة، الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة، بلقاء جمع زعيما البلدين رجب طيب
أردوغان والملك سلمان بن عبد العزيز، سيبحث فيه الجانبان تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومستجدات التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى التحضيرات لقمة
المؤتمر الإسلامي.
ووصل العاهل السعودي
الملك سلمان إلى أنقرة قادما من مصر، في مستهل زيارة لجمهورية تركيا تلبية للدعوة الموجهة له من نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب مصادر رئاسية تركية نقلتها صحيفة "عكاظ"
السعودية، فإن "زيارة الملك سلمان إلى تركيا لها أهمية قصوى في هذا التوقيت العصيب الذي تمر به الأمة الإسلامية، ما تطلب تشاورا وتنسيقا سعوديا تركيا لدعم أمن واستقرار المنطقة وتعزيز العمل الإسلامي المشترك".
وأكد المصدر التركي أهمية التنسيق السعودي التركي لتعزيز الشراكة وإيجاد حلول لقضايا المنطقة والمحيط الإسلامي، مشيرا إلى أن الزيارة ستكون فرصة لبحث أزمات المنطقة ومناقشة سبل إنجاح القمة الإسلامية والخروج بقرارات تحقق تطلعات الأمة الإسلامية، وفقا للصحيفة السعودية.
ولفت المصدر الرئاسي التركي إلى أن السعودية وتركيا حريصتان على الحيلولة دون اتساع دائرة أزمات الأمة الإسلامية، مؤكدا أن القمة الإسلامية تعقد في ظروف صعبة تتطلب تشاورا لتحقيق تطلعات الأمة الإسلامية.
وسيستعرض الزعيمان في قمتهما العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وعدد من المواضيع الإقليمية على رأسها الأزمة السورية والأحداث في اليمن، فضلا عن بحث التحضيرات للقمة الإسلامية التي ستعقد في إسطنبول، على حد قول المصدر.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية إن "زيارة الملك سلمان الرسمية إلى أنقرة ستمتد بين 11 و13 من الشهر الجاري، وستتناول المحادثات التي سيجريها مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية بين البلدين وعددا من الملفات الإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن "المحادثات ستتناول في الأساس الملفين السوري ومحاربة الإرهاب".
وشهدت الأشهر الأخيرة تقاربا في العلاقات التركية السعودية، ومنذ شباط/ فبراير تتمركز أربع مقاتلات "أف-15" سعودية في قاعدة إنغرليك التركية، للمشاركة في غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة في سوريا والعراق. وتشارك السعودية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.
إلى ذلك وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، سياسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بأنها "صمام أمان للمنطقة"، عقب منح الملك سلمان وسام الجمهورية التركية.
وتنطلق في مدينة إسطنبول الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، حيث إنه من المقرر أن تبحث القمة قضايا المنطقة، ومن بينها القضيتان السورية واليمنية.
ومن المقرر أن تبحث القمة التي سيشارك فيها زعماء أكثر من ثلاثين دولة إسلامية، ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، ووضع آليات توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وستبحث في ملفات: مكافحة الإرهاب، والتطرف، والإسلاموفوبيا، ودعم التنمية، وحقوق الإنسان في العالم الإسلامي.