استطاع باحثون في مجال الأعصاب أخيرا تحديد الجين المسؤول عن جلطات الدماغ والزهايمر، قائلين إنه يدمر أوعية دموية صغيرة في الدماغ، ما يفتح المجال أمام أدوية وعلاجات جديدة.
وقالت صحيفة "الديلي ميرور" البريطانية إن هذا الجين (FOXF2) يمنع الدم من السريان، ويحجب الأوكسجين، ما يسبب موت الأعصاب، نقلا عن دراسة نشرت في مجلة "لانسيت نيورولوجي" المختصة بالأعصاب.
وقال علماء إن الجلطة هي السبب الرئيس للموت والإعاقات في العالم، ففي بريطانيا يقتل المرض 40 ألف شخص سنويا، في ثالث أكبر الأسباب بعد أمراض القلب والسرطان.
وكانت الدراسات السابقة بحثت بشكل رئيس في الجينات التي تسبب تصلب الشرايين، وأخرى مسؤولة عن نزيف الدماغ، فقام علماء أمريكيون بما يعرف بـ"دراسات مساهمة عبر الجينات" لتحديد التغيرات الجينية لدى المصابين بالجلطات، بالإضافة إلى دراسات الجينات السابقة.
واستطاع العلماء بهذه العملية تحديد الجين (FOXF2) الذي رفع نسبة الإصابة بالجلطة، بسبب مرض يستهدف الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ.
وقالت الباحثة سودها سيسهادري، من جامعة "بوسطن"، إن "البحث حدد جينا يستهدف نوعا معينا من الجلطات الدماغية".
وبحسب الباحثين، فإن هذا الجين لا يؤثر فقط على الجلطات، بل يرفع نسبة مخاطر
الزهايمر، كما أنه يرتبط بمشاكل أخرى مثل الاكتئاب، وأضافت سيسهادري أن "البحث ساعد في فهم أفضل لهذا النوع المهم وقليل الدراسة من الجلطات".