قتل مدنيان وأصيب آخرون، مساء الجمعة، في قصف مدفعي عشوائي، شنه
الحوثيون، على حي سكني في مدينة تعز، وسط
اليمن، في تصاعد جديد لوتيرة أعمال العنف، قبيل دخول قرار وقف إطلاق النار، بين أطراف الصراع، حيّز التنفيذ، منتصف ليل بعد غد الأحد، بحسب مصدر طبي.
وقال الدكتور "أحمد الدميني"، رئيس قسم الطوارئ الداخلية، في مستشفى "الثورة" الحكومي بتعز، للأناضول، إن "مدنيين اثنين، قتلا، وأصيب 17 آخرون، في القصف المدفعي الحوثي، الذي طال حيي (حوض الأشراف) و(الإخوة)، وسط المدينة".
وذكر المصدر، أن "الحصيلة ما زالت أولية، حيث يعاني بعض الجرحى الذين تكتظ بهم أروقة الطوارئ، من إصابات خطيرة".
وأطلق مستشفى "الثورة" نداء استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم، بالإضافة إلى حاجته لطبيب أوعية دموية لإجراء عمليات جراحية، حيث اخترقت الشظايا أجسام المدنيين، وفقا للمصدر ذاته.
ويتزامن القصف العشوائي الذي يشنه الحوثيون، مسنودين بوحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، على أحياء سكنية خاضعة لسيطرة المقاومة الموالية للحكومة، مع تشديد الحصار الخانق على جميع منافذ المدينة، وفقا لسكان محليين.
و"تعز" واحدة من محافظتين تسعى الحكومة إلى وقف جميع الأعمال القتالية المتصاعدة فيها منذ عام، بشكل كامل، خلال الهدنة المرتقبة منتصف ليل الأحد القادم، التي تأتي كتمهيد للمشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية في الكويت، يوم 18 نيسان/إبريل الجاري، برعاية أممية.