قال تنظيم
ولاية سيناء إن مهمته القادمة هي العمل على تحطيم اتفاقية "كامب ديفيد" بين الحكومتين
المصرية والإسرائيلية.
وأكد التنظيم عبر عدده الجديد من مجلة "النبأ" الأسبوعية، التي تصدر بشكل رسمي عنه، أن "انهيار الجيش المصري المرتد في سيناء واقع لا محالة قريبا بإذن الله تعالى".
واستدل تنظيم "ولاية سيناء" على ثقته بانهيار الجيش قريبا، بأحداث الأسابيع الأخيرة في رفح والعريش والشيخ زويد، التي مُني خلالها الجيش بخسائر كثيرة.
وتابعت المجلة: "مرتدو الجيش والشرطة باتوا -بفضل الله- عاجزين عن التحرك بحرية؛ خوفا من كمائن المجاهدين وعبواتهم التي تفتك بهم وبمدرعاتهم كل يوم، وجنود الخلافة صاروا ينفّذون عملياتهم الجريئة داخل المدن التي يزعم المرتدون السيطرة عليها دون أن يجرؤوا على الخروج من جحورهم لحماية رفاقهم وعملائهم".
وطمأنت "ولاية سيناء" أنصارها بأن "قوة جنود الخلافة ما زالت في تصاعد، وقوة المرتدين في هبوط وتراجع".
وعاد التنظيم للحديث عن هدفه القادم، قائلا: "هذه التطورات الحادثة في سيناء لن تقف آثارها على حدود سواحلها فحسب، بل ستمتد لتؤثر على كثير من الظروف في المناطق المجاورة، وعلى رأسها العلاقة بين حكومة الطاغوت في مصر ودولة اليهود في بيت المقدس وأكنافه، التي تم تحديدها
منذ عقود في إطار حدود ما يُعرف باتفاقية (كامب ديفيد)".
وأضاف: "ستكون هذه الاتفاقية المشؤومة أول الأوثان التي تحطمها دولة الخلافة في هذا الجزء من العالم، وذلك بإجبار كل من الطرفين المصري واليهودي على تجاوز بنودها، والتعدي على حدودها
في سبيل وقف الزحف المتصاعد لجنود الخلافة، الذي يهدد الحكومتين الكافرتين على حد سواء".
وأوضح "ولاية سيناء" أن "خسائر الجيش المصري المتوالية دعته لحشد الكثير من قوّاته في سيناء، وهو نسف لاتفاقية (كامب ديفيد) التي حرّمت أيّ تواجد عسكري لجيش الردّة المصري في سيناء بصورة تهدد الوثن المعبود عندهم (أمن
إسرائيل)".
وبالانتقال إلى الرؤية الإسرائيلية لخطر تنظيم ولاية سيناء عليها، وفقا للتنظيم نفسه، فإن "حكومة اليهود تخشى من انهيار الجيش المصري في سيناء، وهو أسوأ سيناريو للأحداث يُرعبها، فإنها تسعى الآن بكل طاقتها إلى منع حدوث ذلك الانهيار؛ عن طريق سماحها بخرق الجيش المصري لبنود اتفاقية (كامب ديفيد).
ونوّهت "ولاية سيناء" إلى أن الجيش الإسرائيلي شارك في القتال ضدها، عبر إرسال الجواسيس، وقصف مواقع بناء على إحداثيات دقيقة، وغيرها.
ولم يتوقف التنظيم عند هذا الحد، حيث عاد لتهديد الجيش المصري، قائلا: "إن تجاوز اتفاقية (كامب ديفيد) التي باتت -حسب رأيهم- عائقا أمام جهودهم للقضاء على الدولة الإسلامية في ولاية سيناء، لن يمنع -بإذن الله- انهيار الجيش المصري المرتد، وإن صحراء سيناء ستكون -بحول الله- ساحة لملاحم كبرى خلال الفترة القادمة ضد جنود الجيشين اليهودي والمصري، بل وضد التحالف الصليبي الذي سيكون مجبرا على دعم حلفائه والدفاع عنهم، خوفا من سقوط هذه المنطقة الحيوية من العالم بالكامل في يد جنود الخلافة".
يشار إلى أن تنظيم ولاية سيناء أعلن في وقت متأخر من مساء الأربعاء قتل عدد من أفراد القوات المصرية، وإصابة آخرين، بينهم ياسر حافظ مساعد مدير أمن سيناء.
وأوضح التنظيم أن العملية جاءت بتفجير عبوة ناسفة في السيارة المصفحة التي كانت تقل ياسر حافظ، مشيرا إلى أن إصابته بالغة.
وقال التنظيم إن العبوة انفجرت تحديدا في منطقة الكيلو 17 غربي العريش، فيما لم يصدر عن الحكومة المصرية أي تعليق حتى ساعة كتابة هذا الخبر.