انتهت مراسم تشييع جثمان اللواء سامح
سيف اليزل، رئيس ائتلاف "دعم
مصر"، الثلاثاء، بمصرع صحفية أثناء تغطيتها للمراسم، في وقت غاب فيه وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوي، عن
الجنازة، وترددت أنباء حول وفاته.
ونفى صاحب كتاب "لغز المشير"، الإعلامي المقرب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مصطفى بكري، الأنباء التي ترددت بقوة خلال الساعات الأخيرة حول دخول طنطاوي في مرحلة غيبوبة، ووضعه على أجهزة التنفس الصناعي، وتعرضه لغيبوبة انتقل على إثرها للعناية المركزة بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة.
واعتبر مصطفى بكري في تصريحات صحفية، وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ما تردد حول وفاة طنطاوي، مجرد شائعات، مؤكدا أنه في حالة مستقرة، وبصحة جيدة.
وكانت مصادر عسكرية وطبية وسياسية تؤكد باستمرار استقرار صحة "سيف اليزل"، بينما كان يحتضر في المستشفى.
وتولى طنطاوي، برئاسته للمجلس العسكري، مسؤولية إدارة شؤون البلاد بعد ثورة 25 يناير، التي أدت إلى تنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك عن الحكم، فيما يعتبره مراقبون "الصندوق الأسود" للمجلس وتلك الحقبة، وقد أحيل للتقاعد في آب/ أغسطس عام 2012، بقرار من الرئيس محمد مرسي، عقب حادث مقتل عدد من جنود الجيش بالمنطقة الحدودية في سيناء.
وفاة صحفية لدى تشييع "سيف اليزل"
وشهد محيط مسجد
المشير طنطاوي، بالتجمع الخامس، تشديدا أمنيا مكثفا من قبل قوات الأمن المركزي والقوات المسلحة، قبل وصول جثمان اللواء سامح سيف اليزل، كما منع أمن المسجد دخول الإعلاميين والمصورين لساحة المسجد قبل وصول الجثمان.
وفي خارج المسجد، فارقت الصحفية "عفاف مصطفى عليوة" الحياة تحت عجلات سيارة مسرعة دهستها أمام المسجد، لدى عبورها الطريق، دون أن تنتبه لها، مما أدى لوفاتها في الحال.
وفرضت قوات الأمن "كردونا" أمنيا حول مكان وفاة الصحفية، بعد أن تجمهر عشرات المواطنين في المكان، في وقت تعرض فيه زميل لها لجروح على إثر صدم السيارة نفسها له، حيث تم نقله إلى أقرب مستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.
ولم يتم التوصل لتفاصيل حول هوية الصحفية، أو جهة عملها.
وكان "اليزل" توفي مساء الاثنين بمستشفى السلام الدولي، في ضاحية المعادي بالقاهرة، عن عمر يناهز السبعين عاما، بعد صراع مرير مع مرض سرطان الدم (اللوكيميا)، الذي أصيب به، واشتد عليه، بالتزامن مع رئاسته للائتلاف.
وشكلت المخابرات المصرية ائتلاف "دعم مصر"، ليكون ظهيرا في مجلس نواب ما بعد الانقلاب، لرئيسه عبدالفتاح السيسي، حيث أوكلت رئاسته لرجل المخابرات المتوفى.