قال الخبير العسكري
الإسرائيلي، أليكس فيشمان، إن أمريكا وروسيا ينسقان فيما بينهما بخصوص
سوريا، غير أن الأمريكيين لا يقولون ذلك على وسائل الإعلام.
وأضاف في مقاله المنشور في صحيفة "يديعوت"، الأربعاء، إن الروس يقطفون الثمار لأنهم يعلنون ذلك، أما الأمريكان فيخفون تدخلهم خوفا من الانتقاد الداخلي.
وتابع فيشمان بأن الاتفاق السياسي في سوريا قريب، وأن الأمريكان والروس قسموا البلاد عمليا، وباعوا حلفاءهم القدامى، واشتروا حلفاء جددا، وأن أي تعهدات حصلت عليها إسرائيل من الطرفين هي توقيع على الجليد.
ولفت إلى أن أمريكا تحتفظ بثلاثة آلاف مقاتل على الأراضي السورية والعراقية والأردنية، أي ثلاثة أضعاف القوة البرية الروسية، وتتشكل من قوات خاصة إلى جانب الطائرات بدون طيارين وأن العمليات الأمريكية أكثر نجاعة من العمليات الروسية.
وتابع: "وهنا يبرز التساؤل: كيف حصل أن الروس، مع قوة أقل، يخلقون عرضا من التأثير الأكثر دراماتيكية على ما يجري؟ كيف يحصل أنهم بالذات يقطفون إنجاز التحول في القتال ضد داعش في سوريا، ويتصدرون التسوية السياسية؟"..
وقال: "يعد الروس جهة مصدقة في حين أن الأمريكيين يعدون خونة لا يمكن الاعتماد عليهم. وفي السطر الأخير: الروس الذين دمروا مستشفيات أكثر مما فعل الأمريكيون نالوا التصفيق بصفتهم منقذين".
وقال إن الجواب يكمن في سياسية استخدام القوة: "فقد قرر الروس مسبقا أن قتالهم سيتم بتغطية إعلامية عالية، باستخدام شديد للنار وبالتقارير اليومية، بينما أخفى الأمريكيون تدخلهم العسكري كي لا يثيروا انتقادا في الداخل".
وعن الحليف التركي، قال فيشمان إن أمريكا وروسيا اتفقتا على حكم ذاتي للأكراد، ولا يهمهم رأي تركيا، لأنهم يحتاجونهم كقوة عسكرية برية في مقاتلة تنظيم الدولة.