كشف نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل (سابقا)، الشيخ كمال الخطيب، عن وجود تكتل من الجمعيات والمؤسسات الدينية اليهودية؛ يسعى إلى تنفيذ أوسع
اقتحامات للمسجد الأقصى، بدعم ومساندة رسمية إسرائيلية.
وقال الخطيب لـ"
عربي21" إن هناك "تكتلا إسرائيليا؛ يضم مجموعة من الجمعيات والمؤسسات والجهات الإسرائيلية التي اعتادت أن تقتحم
المسجد الأقصى، قام بإصدار بيان مشترك يدعو لأوسع اقتحامات للأقصى، بحيث تبدأ يوم 24 وحتى يوم 28 من هذا الشهر؛ وذلك بالتزامن مع ما يسمى "
عيد الفصح اليهودي".
وشدد على أن "المرحلة والأيام القادمة ستكون عصيبة جدا على المسجد الأقصى المبارك"، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي من خلال أذرعه المختلفة "يحاول أن يغتنم الفرصة المواتية له بما يحصل في المنطقة والعالم، وذلك بانشغال الحكام بذبح شعوبهم، وانشغال الشعوب بالبحث عن حريتها".
ونوه إلى أن "الوضع الفلسطيني الرسمي المخزي الذي يشهد حالة من الفضائح المتوالية؛ من سلوكيات رأس الهرم الفلسطيني؛ بعد تسجيل رئيس السلطة محمود عباس إعجابه بالمطربين الصهاينة، ومباركة حاخام يهودي له، وإرساله وفدا فلسطينيا رسميا لتقديم التعزية في جنرال إسرائيلي؛ كل هذا يجعل الوضع الفلسطيني مهيأ لهذه الخطوات التي تقوم بها تلك الجمعيات اليهودية الدينية المتطرفة".
وبين الخطيب أن الاحتلال الإسرائيلي "يمهد بشكل غير مسبوق لهذه المرحلة؛ بإضعاف الصف الفلسطيني من خلال إشاعة حالة من الترهيب والتخويف".
خطورة التكتل
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال "أصدرت عشرات أوامر الإبعاد لمقدسيين ونشطاء فلسطينيين عن المسجد الأقصى، وتقوم باحتجاز الحافلات التي تنقل الفلسطينيين المقيمين في الداخل المحتل للأقصى، وتغريم الشركات بمبالغ باهظة، واحتجاز واعتقال السائقين وإبعادهم عن الأقصى".
وحذر الخطيب من "الخطورة التي تصبغ هذا
التكتل الإسرائيلي؛ خاصة أن الذي يقف على رأسه هو المتطرف اليهودي يهودا غليك"، مشيرا إلى أن غليك "ليس فقط ممثلا لواحدة من تلك الجماعات، وإنما هو عضو في اللجنة المركزية لحزب الليكود، ونافس نتنياهو سابقا على زعامة الحزب، والحكومة الإسرائيلية تدعمه، وتقف خلف نشاطاته المختلفة".
واعتبر أن "ما تتميز به القيادة الإسرائيلية من غرور غباء؛ يجعلنا نقتنع بأنها قيادة لا تقرأ التاريخ"، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى، تعرض لاحتلالات أبشع من الاحتلال الإسرائيلي، وأطول منها عمرا، وأكثر منها قوة، لكنها جميعا تحطمت على صخرة القدس، وزالت، وحتما سيتحطم الاحتلال الإسرائيلي على الصخرة ذاتها".
المنظمات الأبرز
من جانبه؛ أوضح الناشط والإعلامي الفلسطيني محمود أبو العطا، أن ما "يسمى (
منظمات الهيكل) أطلقت حملة إعلامية الإثنين الماضي، ودعت من خلالها لأكبر اقتحامات جماعية خلال فترتَي ما قبل الظهر وبعده، وصلوات يهودية داخل المسجد الأقصى، إضافة لمسيرات حول المسجد الأقصى تمر في أزقة بلدة القدس القديمة".
وأضاف لـ"
عربي21": "ركزت المنظمات الصهيونية على مطالبة المجتمع الإسرائيلي بالعمل على إنجاح فعالية التدرب على تقديم قرابين الفصح العبري في الأقصى، في 18 نيسان/ أبريل الجاري في مستوطنة بيت أورون التي تقع قبالة المسجد الأقصى".
وأكد أن التكتل الصهيوني يضم قرابة 28 منظمة إسرائيلية؛ من أبرزها "يرائيه لتشجيع الصعود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)"، ومنظمة "عائدون إلى جبل الهيكل"، و"الحركة لبناء الهيكل" و"نساء من أجل الهيكل"، وتنظيم "كيبوت المنعول (قباب المفاتيح)".
ونوه أبو العطا، إلى أن الكثير من صفحات "فيسبوك" التي تتبع "لنشطاء الهيكل المزعوم، قامت بمعالجة صورة فوتوغرافية لمسجد قبة الصخرة، حيث استبدلت القبة الذهبية بألوان العلم الإسرائيلي، ونجمة داود".