وصفت وثائق "
بنما"، علاء نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، بأنه "عميل فائق الخطورة" بعد ورود اسمه في الوثائق المسربة حول التهرب الضريبي في العالم، والذي تورط فيه العديد من الرؤساء والسياسيين ومئات الشركات.
وأشارت الوثائق المسربة التي وردت فيها صور لجواز سفر علاء مبارك، إلى أن شركة "بريتيش فيرجين آيلاند" الوكيلة لشركة "بان وورلد" لمالكها علاء مبارك، طلبت من شركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية تجميد كافة أصول وحسابات ومعاملات شركة علاء مبارك في عام 2011 بعد الإطاحة بمبارك، وذلك بموجب قرار أصدره الاتحاد الأوروبي بتجميد حسابات وأصول عائلة مبارك خارج مصر.
وكشفت الوثائق المسربة أن شركة "موساك فونسيكا" تهاونت في الكشف عن معلومات عن تعاملات شركة "بان وورلد" لمالكها علاء مبارك وفقا للوثائق المسربة، وتقاعسا عن تجميد أصول وحسابات الشركة، ما أدى إلى تغريم الأخيرة في عام 2013 بمبلغ قدر بـ37500 دولار، لإهمالها التعاطي مع شركة لـ"عميل فائق الخطورة"، وفقا للوصف المذكور بالوثائق المسربة.
وكانت شركة "بريتيش فيرجين آيلاند"، وهي الجهة الفارضة للغرامة المالية، أشارت في خطاب أرسلته إلى شركة الخدمات المالية "كريدي سويس" التي تدير أعمال "بان وورلد"، إلى أن أنشطة الأخيرة التي تمتلك حسابا جاريا في أحد البنوك واستثمارا مع شركة "HIG"، لا تتعارض مع قرار سويسرا بتجميد حسابات عائلة الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك"، وذلك بعد اعتراف "فونسيكا" بخطأ إجراءاتها في الكشف عن أنشطة شركة "علاء مبارك".
وتحدثت الوثائق عن تشكيل شركة "بريتيش فيرجين آيلاند" العملاقة في عام 2014، فريق للتحقيق في الأعمال التي تربط بين شركتي "بان وورلد" وشركة الخدمات القانونية "موساك فونسيكا"، ليعقب ذلك اعتراف من قبل شركة "بريتيش فيرجين آيلاند" باحتمالية وجود مزيد من الخروقات والمخالفات في التعاملات بين "بان وورلد" وشركة "موساك فونسيكا"، مستقيلة عن دورها كوكيل لشركة "بان وورلد" لمالكها علاء مبارك في نيسان/ أبريل 2015.