حكمت محكمة أمريكية بالسجن تسعين يوما فقط على أحد داعمي
ترامب، الذي ألقي القبض عليه مع جهاز متفجر، بعد تهديده بقتل المسلمين.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن الشرطة ألقت القبض على
ويليام سيلي، بعد نشر صورة لقنبلة أنبوبية مصنوعة منزليا على "فيسبوك".
وفي اليوم ذاته، تواردت أنباء أن سيلي كان يهدد بعبارة: "سأقتلكم جميعا"، في المجمع الإسلامي في ويست كونترا كوستا كاونتي، بكاليفورنيا.
ورغم الشكاوى للسلطات حول الحادثتين، فإن الأمر استغرق أسبوعين قبل اعتقال سيلي وتفتيش منزله، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي أكدت أن السلطات وجدت جهازا متفجرا في منزله، وتم تفكيكه.
وكجزء من صفقة إخلاء، فقد اعترف سيلي بانتهاكه الممارسة الحرة للحقوق المدنية، ما أدى إلى إسقاط الأحكام المتعلقة بالتهديدات الجنائية وجريمة الكراهية عنه.
وتلقى سيلي حكما بالسجن وجلسات إدارة الغضب، كما أنه سيتلقى فترة تجريبية لثلاث سنوات، وسيمنع من استخدام صفحة "فيسبوك" لمدة غير محددة من الوقت.
وكان سيلي استخدم الإعلام الاجتماعي للتعبير عن دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، واصفا إياه بـ"الرجل الواعي"، بعد دعوته لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
ويملك سيلي تاريخا من التعليقات المثيرة للجدل على "فيسبوك". ففي أحد المنشورات، لام الولايات المتحدة، قائلا إنها "تم غزوها" من عشرات آلاف "المهاجرين غير الشرعيين"، ما أدى لخسارته عمله، كما أنه نشر تعليقات قال فيها إن الولايات المتحدة يجب إعادتها لوطنها.
وردا على ذلك، فقد قالت زهرا بيلو، من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: "نحن نرحب بمدة الحكم المتعلقة بهذه القضية، ونقدر تعاون السلطات ومكتب المدعي العام ودعمهما للمنطقة، والذي أظهراه للجالية المسلمة".
وأضافت: "عندما ترتفع الهجمات على مساجد المسلمين، فإن سجن سيلي سيرسل رسالة بأن هذه التحركات لها تبعات".
ورفع المجمع الإسلامي في ويست كونترا كوستا إجراءته الأمنية، وعين مزيدا من الحرس.
ويأتي ذلك ضمن ارتفاع واضح للحوادث المعادية للإسلام في الولايات المتحدة، بعد هجمات باريس وسان بيرناردينو، كما أن الأمريكيين المسلمين يتعرضون لموجة كبيرة من التهميش بعد هجمات بروكسل.