قال رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، مساء السبت، إن "
سد النهضة"، الذي تقيمه بلاده على نهر النيل، "وصل إلى مراحل من الصعب إيقاف العمل فيه". وأضاف "ديسالين"، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي الإثيوبي، أن المسؤولين
المصريين أكدوا لبلاده رغبتهم في أن يتجاوز التعاون بين البلدين أكثر من ملف سد النهضة.
وتابع بأن "المفاوضات الجارية بين الدول الثلاث (إثيوبيا، ومصر، والسودان) حول سد النهضة، تتناول الآن المسائل الفنية، ولم تتطرق إلى إيقاف العمل في مشروع بناء السد".
ووصف "ديسالين" سد النهضة بأنه "مشروع قومي يجمع عليه كل الإثيوبيين"، موضحا أن العمل في السد يسير وفق الخطط والبرامج التي وضعتها الحكومة؛ من أجل اكتماله خلال الفترة المحددة له.
من جهتها، أشادت الأحزاب الإثيوبية المعارضة بالتعامل الدبلوماسي الذي تنتهجه الحكومة في قضية مشروع سد النهضة.
وقالت الأحزاب المعارضة، في بيان تناقلته وسائل إعلام إثيوبية، إن "ما أكدته الحكومة حول الدور الكبير الذي سيلعبه السد في تحقيق التكامل الإقليمي فعال ويحتاج إلى تعزيز الجهود".
ودعت الحكومة إلى مواصلة وتكثيف الجهود الرامية إلى توضيح الفوائد التي سيعود بها السد على الدول المجاورة، خاصة دولتي المصب، مصر والسودان.
ويقع مشروع سد النهضة الإثيوبي في نهاية السلسلة الجبلية على الحدود المتاخمة للسودان على بعد 20 كيلو مترا.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها، خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر.