أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الخميس اتهام سبعة متسللين إيرانيين بالقيام بحملة منسقة من
الهجمات الإلكترونية على عشرات البنوك الأمريكية وسد في نيويورك في الفترة من عام 2011 حتى 2013.
ووصفت لائحة الاتهام التي قدمت في محكمة اتحادية في مدينة نيويورك المشتبه بهم الذين يعيشون في إيران بأنهم "متسللون إلكترونيون متمرسون" يعتقد أنهم كانوا يعملون نيابة عن الحكومة الإيرانية.
ووفقا للائحة الاتهام، فقد أثرت حملة التسلل الإلكترونية في ما لا يقل عن 46 مؤسسة مالية وشركات كبرى في القطاع المالي.
وقالت وزيرة العدل الأمريكية، لوريتا لينش، في مؤتمر صحفي، إن الإيرانيين السبعة تسببوا في خسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وأضافت أن الهجوم الإلكتروني المزعوم على السد كان من الممكن أن يشكل خطرا واضحا على الأمريكيين.
وأعلن مسؤولو وزارة العدل لائحة الاتهام في مؤتمر صحفي في
واشنطن، وكانت من أبرز لوائح الاتهام التي توجهها الولايات المتحدة ضد أجانب فيما يتعلق بهجمات إلكترونية.
ويأتي الاتهام في وقت تراجعت فيه حدة التوتر بين واشنطن وطهران بعد اتفاق نووي تاريخي أبرم في 2015.
وفي سياق منفصل، وضعت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس شركتين إيرانيتين على القائمة السوداء لدعمهما برنامج
الصواريخ الباليستية الإيراني، وفرضت أيضا عقوبات على رجلي أعمال بريطانيين قالت إنهما ساعدا شركة طيران يستخدمها الحرس الثوري الإيراني.
وضمت القائمة الأمريكية شركتي شهيد نوري للصناعات، وشهيد موحد للصناعات، مما يعني حرمانهما من التمويل الدولي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الشركتين تعملان لصالح مجموعة "شهيد حمت" الصناعية التي تتهمها واشنطن بالمسؤولية عن برنامج الصواريخ الإيرانية.
واختبرت إيران عدة صواريخ باليستية في وقت سابق من آذار/ مارس الجاري. وقالت الولايات المتحدة ودول غربية إن التجارب تمثل انتهاكا لقرار سابق للأمم المتحدة.
وفرضت واشنطن عقوبات على 11 شركة وفردا لدعمهم برنامج الصواريخ الإيراني بعد سلسلة من التجارب العام الماضي.
وقال آدم شوبين، مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة
الإرهاب، في بيان الوزارة: "سنستمر في استخدام كل وسائلنا ضد برنامج إيران للصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب بما في ذلك العقوبات".
كما وضعت الخزانة الأمريكية رجلي أعمال بريطانيين هما جيفري جون جيمز أشفيلد وجون إدوارد ميدوز في "القائمة السوداء" لإدارتهما مشروعات قدمت دعما لشركة الطيران الإيرانية "ماهان إير". وتتهم الولايات المتحدة الشركة بنقل جنود ومعدات وأسلحة لدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية.