"سأقول لأولادي إنه كان لدينا هنا ذات مرة نيل، وكان لدينا دواء وغذاء، لكن كل ذلك ذهب مع السيسي"، كلمات قالها أحد النشطاء
المصريين في سياق تفاعله مع هاشتاج "#هتقول_لولادك_إيه_عن_مصر"، حيث وصف المغردون عبر هذا الهاشتاج بعضا من خيبات الأمل التي يواجهها المصريون في ظل حكم العسكر.
فعبر هذا الوسم، الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، تسابق العديد من مستخدمي موقع
تويتر، الخليجيين والمصريين، في التعبير عن مشاعرهم تجاه مصر ونظام الحكم الحالي فيها، فيما عبر العديد منهم عن حبه لها ولأهلها.
وقالت سمية المصري في رسالة تخيلية إلى أبنائها: "يا بني من يحب بلده يدافع عنها على الحدود، ولا يعمل التقتيل في إخوته في السجون".
وتغنى علي حجازي بثورة يناير فقال: "سأقول له إن ثورة يناير أكبر ثورة حدثت في تاريخ البشرية، وعلمنا العالم معنى الثورة الشعبية".
وسخرت هبة من "فنكوشيات" السيسي، فقالت: "سأقول لهم إن السيسي قال مصر ستكون حلوة".
وكتبت أسماء الغزالي: "مصر بلدنا، والذين يحكمونها هم المحتلون، ولا بد أن تتجهزوا لليوم الذي سنحررها فيه من الخونة والفسدة".
وأشار معتز مبروك إلى هجرة العديد من الشباب مؤخرا، فقال: "أنا سأعمل بهم جميل، ولن أنجبهم فيها أساسا، وسأهاجر منها".
وعلقت سلطانة محمد: "سأحكي لهم عن عائلة كانت تعيش في أمان، إلى أن أتاها العسكر، ودخل بيتهم، وحرق وقتل واغتصب، وسجن وأعدم".
وغرد أيمن مصطفى قائلا: "هقول كان فيها نيل واتباع، ورجولة واتقتلت، وطهر واتلوث، وطيبة واتسرقت، وثروة وضاعت، أصل كان حاكمها سيسي".
وسخر نجاح محمد قائلا: "سأقول لهم: ليس ذنبي أنكم ولدتم في مصر، لكل طفل شبيه على مستوى العالم، وأنتم نصيبكم في مصر؛ كي تكون جنسيتكم شفيعا لكم يوم القيامة".
وعبر المغرد السعودي عبد العزيز الريس عن إعجابه بمصر، فقال: "أولا إن الله سبحانه وتعالى ذكرها بكتابه الكريم، وهي ليست فقط أم الدنيا، بل أم العرب جميعا، الله يحميها وشعبها".
وعلق أبو المجد الإماراتي فقال: "دوله عظمى بتاريخها وحضارتها سابقا، بلا مستقبل حاضرا".
وغرد محمد عبد الوهاب: "أقول لهم إن الجيش ترك الحدود ليتمشى بالبيادة على صدور الطلاب، وهذه من إنجازات جيش مصر الباسل".
وكتب ضياء محمد: "لو عايز دنيتك يا ابنى سافر براها، ولو عايز آخرتك خليك في مصر، واصبر واستحملها، وعلى الجنة إن شاء الله".
وندد محمد المصري بالأوضاع الصحية والاقتصادية في مصر، فقال: "سأكلمهم عن خبز مخلوط بالمبيد، وأرز بالدود وقمح مسرطن ومياه بالمجاري، وأعلى نسبة جهل وأمية ومرض وتخلف، وعن شعب فرح بذلك، سأحدثهم عن علي بابا والـ19 حرامي الموجودين في المجلس العسكري، سأحدثهم عن إعلام مسيلمة الكذاب، وعن شعب يصفق بمفرده".
وقال أحمد محمود: "سأقول لهم إنها محتلة منذ 63 عاما من بضعة أوباش، سأقول لهم إن فيها طواغيت دمروها وخربوها، أنا لا أريد لهم أن يولدوا في مصر بالأساس، وإذا أكرمني الله سأسعى إلى أن يكملوا حياتهم في أي بلد آخر".
وعبرت هدى سويلم عن حيرتها، فقالت: "حقيقة لقد احترت ماذا سأقول لهم، هل أكلمهم عن خيانة الجيش أم مذابحهم أم دولتهم الاقتصادية التي تحكم بقوة السلاح".
وسخر مصطفى عبده من تردي الأوضاع الاقتصادية، قائلا: "نحن كنا في خير يا أولادي، الدولار كان بـ10 جنيهات قبل أن يصل إلى 100 جنيه".