قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ
نعيم قاسم، إنه علم أن السعودية تجري مراجعة لموقفها في اليمن، وتريد أن تقلّص ضرباتها كما أعلنت، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأكد قاسم أن "
حزب الله يشجّع السعودية على الحل السياسي في اليمن، وعلى أن تخرج من هذا الوحل الذي دخلت إليه؛ لأنها لو بقيت كذلك أشهرا أو سنوات فإنها لن تنجح في اليمن".
وشدد على أن خروج السعودية من اليمن اليوم أقل خسارة لها من خروجها غدا أو بعد غد، والحل السياسي في اليمن هو لمصلحة الجميع، على حد وصفه.
ووصف قاسم حرب السعودية في اليمن بـ"العدوان الهمجي"، مؤكدا أنه لن يثمر إلاّ المزيد من التصميم على المواجهة وعلى رفض هذه النتائج التي يعمل عليها السعوديون.
وحول موقف حزب الله من الانسحاب الروسي من
سوريا، أكد قاسم أن "الانسحاب الجزئي الروسي لا يؤثر على القوة العسكرية التي تساند الجيش السوري وحلفاءه لمواجهة داعش والنصرة ومن معهما".
وأشاد قاسم بقدرة الجيش السوري على حماية مناطقه، وأن يتقدم في مناطق أخرى تحت سيطرة الإرهابيين، على حد وصفه.
وحول موقف حزب الله من الخطوة الروسية، أكد قاسم ارتياح حزب الله للخطوة، مشددا على أنها "لم تغير شيئا في معادلة القوة المضافة للجيش السوري وحلفائه".
وقال قاسم إن "حزب الله ما زال في الميدان كما كان، ولم يبدّل ولم يغير من خطواته، ولا من جهوزيته، ولا من مشروعه، فهو يتابع توجهه وقراره في مواجهة التكفيريين؛ من أجل أن نصل إلى الحلّ السياسي في سوريا".
وفيما يتعلق بالإجراءات الميدانية في سوريا، أبدى قاسم ارتياح حزب الله للتفاهم على وقف الأعمال العدائية، ما يعطي فرصة للحل السياسي، الذي يناقش في جنيف على ضوء مؤتمر فيينا.
وقال: "لا يوجد تغيرات تدعو إلى القلق، بل هؤلاء الذين يحللون قلقا أو فرحا يحللون خارج دائرة فهم الواقع الموضوعي".
وأشار إلى أن خيارات الشعب السوري هي الأساس في النتيجة السياسية وفي الانتخابات وفي الحكومة، وما دام هذا هو المسار، فنحن ناجحون ورابحون ومستمرون في هذا المجال، على حد وصفه.
وحول الوضع اللبناني، دعا قاسم إلى إيجاد حل للأزمة الداخلية، بما فيها موضوع النفايات.
وأكد أن "الحلول في لبنان يجب أن تكون دائمة وليست مؤقتة".
وختم قاسم حديثه بالقول: "للأسف التجاذبات السياسية والطائفية وبعض المصالح المالية والتحركات التي ترغب في إيجاد شعبوية خاصة هي التي عطَّلت الحلول خلال الفترة السابقة".