لمحت وكالة الفضاء الأمريكية "
ناسا" إلى أن كوكب "بلوتو" قد يحتوي على محيط من المياه السائلة تحت سطحه المتجمد.
وفي تقرير صدر عنها، في وقت متأخر الخميس، ونشرته مجلة "ساينس" العلمية الأمريكية، لتسليط الضوء على الكوكب القزم، أظهرت الدراسات أنه "معقد بشكل مدهش".
ويشمل التقرير خمس دراسات، استندت على بيانات جمعتها رحلة لمركبة "نيو هورايزنز" الفضائية، التابعة لمركز تحكم "ناسا"، في تموز/ يوليو الماضي، واستغرقت تسع سنوات، قطعت مسافة 4.8 مليارات كيلومتر.
وأشارت المعلومات الجديدة إلى أن "بلوتو" وقمره "شارون"، كوكبان نشطان جدا جيولوجيا.
في حين وصف علماء الفلك، عند اكتشافهم "بلوتو" أول مرة، على حافة النظام الشمسي في عام 1930، الكوكب الجليدي، بأنه "صخري، ومتجمد، وخامد".
وأبدت الدراسات أن "سطح "بلوتو" صغير السن نسبيا، وقد يخفي تحته كميات كبيرة من المياه، ومن المرجح أنه يتم رفع حرارة بعض المناطق في الكوكب القزم، من خلال المواد المشعة، الكامنة في
الصخور".
وأكد التقرير أن "الاختلافات المتنوعة، المكونة لسطح "بلوتو"، لم يسبق لها مثيل في النظام الشمسي، حيث تتكون المناطق الواسعة من سطحه المتجمد، من مواد منوعة، مثيرة للاهتمام، من بينها النيتروجين، والميثان، والماء".
وقال "جيف مور"، الجيولوجي في مركز أبحاث "أميس"، التابع لـ "ناسا" في ولاية كاليفورنيا، المؤلف الرئيسي لإحدى الدراسات، "إن مراقبة "بلوتو" و"شارون" عن كثب، أثارت لدينا تساؤلات عن نوعية النشاطات الجيولوجية، الممكن تواجدها على أجسام الكواكب المعزولة، في تلك المناطق البعيدة من النظام الشمسي، التي كان يسود الاعتقاد سابقا، بأن آثار تغيراتها محدودة جدًا، وخاصة منذ تشكيل حزام كويبر".
ولفتت الدراسات إلى أنه "في حال وجد الماء السائل فعلا في "بلوتو"، فإنه على الأغلب سيكون محملا بكميات كبيرة من مادة "الأمونيا"، وهي مادة كيميائية، تقتل معظم الكائنات الحية على الأرض".
ويستمر علماء الفلك بإجراء دراساتهم الحثيثة، للكشف عن وجود ماء في أي مكان من الفضاء الخارجي، بحثا عن حياة خارج كوكب الأرض.
وحزام كيوبر (Kuiper belt)، منطقة على هيئة قرص موجودة بعد مدار كوكب "نبتون"، ويحتوي على العديد من الأجسام المتجمدة الصغيرة والجليد والصخور، حيث تعتبر تلك الأجسام بقايا متحجرة، وهو مصدر المذنبات، ومخزن لها.