في حملة قد تضر بحظوظ المرشح العمالي المسلم صادق خان لعمادة
لندن، هاجم رئيس مجلس الممثلين اليهود جوناثان أركوش زعيم
حزب العمال جيرمي كوربين، وقال إن يهود
بريطانيا "لا يمكنهم الثقة بحزب العمال".
وتنقل صحيفة "إيفننغ ستاندرد" عن أركوش قوله إن تزايد العداء للسامية يضر بحزب العمال وبصادق خان، الذي يأمل بنيل دعم 180 ألف يهودي يعيشون في لندن، مشيرة إلى أن أركوش دعا زعيم العمال إلى طرد المسؤولة التي أرسلت تغريدة على "تويتر" وصفت فيها اليهود بأن "أنوفهم طويلة"، وأشار أركوش تحديدا إلى كوربين، حيث قال إنه قلق من روابطه مع المتطرفين وجماعات مثل حركة حماس وحزب الله.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن أركوش عبر عن أسفه لتسليم مرشحة عمالية علقت عضويتها عام 2014، نتيجة تغريدة كتبتها على "تويتر"، وهي معادية لليهود، منصبا مهما، وأصبحت نائب رئيس حزب العمال في منطقتها.
وتذكر الصحيفة أن الحزب لا يزال يعاني من انتشار المشاعر المعادية للسامية داخل قواعده الشبابية، حيث قام بتوسيع التحقيق الداخلي فيها، وقال أركوش إن العلاقة بين حزب العمال والجالية اليهودية تتعرض لضغوط منذ تولي كوربين زعامة العمال.
ويورد التقرير نقلا عن أركوش قوله: "بصراحة، هناك الكثير من اليهود لا يثقون بحزب العمال، ما سيترك أثرا محتوما على مرشح الحزب لانتخابات عمدة لندن، رغم كون صادق خان شخصية جيدة، وحاول قدر جهده إبعاد نفسه عن اليسار المتطرف"، وأضاف أركوش: "حتى لو كان لديك مرشح وتعتقد أنه يرفض بعض تجاوزات القيادة، ففي النهاية لا يستطيع هو أو هي تحرير نفسه من القيادة العليا، وسيكون هذا عقبة أمام خان للحصول على أصوات قطاعات من المجتمع اليهودي".
وتلفت الصحيفة إلى أنه بعد الفضيحة حاول خان التقليل من الأضرار، وقال: "هناك شعور بالقرف من زيادة المشاعر المعادية للسامية داخل حزب العمال". وأضاف أن "على قيادة الحزب، وهذا يشمل جيرمي كوربين على رأس القيادة، أن يوضح أن معاداة السامية لا مكان لها داخل الحزب الذي يقوده".
وبحسب التقرير، فإن أركوش قال إنه يشعر بالخيبة لمقابلة كوربين ممثلين عن حركة حماس وحزب الله، وقال متحدث باسم حزب العمال إن "جيرمي كوربين عارض وبشدة أشكال العنصرية كلها، بما فيها العداء للسامية".
وتعلق الصحيفة بأن تصريح رئيس مجلس الممثلين اليهود أن اليهود لا يثقون بحزب العمال يعني أن جيرمي كوربين لديه مشكلة، خاصة أن يهود لندن تقليديا يدعمون حزب العمال ويصوتون له، وهذه العلاقة عرضة للخطر، بحسب أركوش، وهي نابعة بشكل أساسي من فشل الحزب في التعامل مع تغريدة كتبتها نائب مسؤول الحزب في منطقة ووكينغ فيكي كيربي عام 2014، وكانت مؤذية لليهود، وعلقت عضويتها، لتعود إلى التعليق من جديد.
وينوه التقرير إلى أن "هناك مخاوف من انتشار العداء للسامية داخل جناح الشباب من الحزب، وهذه مشكلة ينبغي على كوربين التصدي لها، فهو شخصيا لا غبار عليه، وهو مبرأ من التحيزات، لكن فشله في التصدي للمشكلة عند من حوله أو من يعملون معه مثير للقلق، ودعا صادق خان المرشح لعمدة لندن إلى اتخاذ مواقف متشددة من المشكلة، وهو محق".
وتختم "إيفننغ ستاندرد" تقريرها بالإشارة إلى أن خان هو الأكثر حظا للفوز في انتخابات أيار/ مايو على المرشح المحافظ زاك غولدسميث.