المقاومة تتقدم في تعز والسعودية تقصف الحوثيين على حدودها

أحرزت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية، تقدما محدودا، في محيط معسكر الدفاع الجوي الاستراتيجي مع استمرار المعارك مع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح في مدينة تعز (جنوب اليمن)، في وقت قصفت فيه قوات الجيش السعودي، مواقع تابعة لهم في الشريط الحدودي مع اليمن، بعد سبعة أيام من التهدئة هناك.

وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية، الأربعاء، أن قوات الشرعية وصلت إلى مشارف الجهة الشمالية من معسكر الدفاع الجوي شمال غرب تعز، بعدما خاضوا قتالا عنيفا، مع الحوثيين وقوات صالح، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، في وقت ما تزال المواجهات متواصلة بينهما في المعسكر الذي بات أجزاء منه تحت سيطرة المقاومة والجيش الوطني.

وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن رجال المقاومة يحاولون تأمين عدد من المواقع التي سيطرت عليها في حي الكمب، من خلال تمشيط مباني سكنية، كان الحوثيون وحلفاؤهم يتمركزون فيها.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 23 مسلحا وجرح العشرات من الحوثيين في المعارك الدائرة مع المقاومة والتي تزامنت مع قصف جوي لطيران التحالف الذي تقوده السعودية، بينما قتل ستة من مقاتلي المقاومة وجرح 29 آخرين.

وحسب المصادر، فإن الحوثيين وقوات صالح أمطرت بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، أحياء "الجندية  وجبل العلاء، ومطار تعز الدولي (شرقا) وثعبات والحوض وعصيفرة والنسيرية وبير باشا وجبلي صبر وحبشي. ما تسبب في إصابة مالايقل عن 17 من المدنيين".

إصابة المسؤول الأمني للحوثيين

وأفاد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري للمقاومة، عقيد ركن، منصور الحساني، بأن المسؤول الأمني لجماعة الحوثيين في تعز المكنى بـ"أبي شهاب" أصيب بمفرق الذكرة في المدينة، عقب اندلاع اشتباك مسلح بينه وبين مسلحين حوثيين فروا من ميدان المعركة، طلب منهم تسليم أسلحتهم، مؤكدا أن المسؤول الحوثي نقل إثر إصابته إلى صنعاء.

وقال منصور الحساني في تصريح لـ"عربي21" إن "الحوثيين وقوات صالح تكبدوا خسائر فادحة مادية وبشرية، في أعقاب استهداف مواقع متفرقة تابعة لهم من طيران التحالف".
 
وأسفرت الغارات عن تدمير دبابة ورشاش عيار (14.5) ومقتل سبعة حوثيين في موقع المكلكل، إضافة إلى استهداف مخزن أسلحة في تلة الدفاع الجوي، وتدمير مدفع ذاتي الحركة في موقع الجعشة بتلة السلال في تعز.

كما دمر التحالف خمس دبابات في غارات استهدفت كلا من "معسكر الأمن المركزي، ومصلحة الطرقات، وحي بازعة، ووادي عرش، وتلة سوفتيل" في تعز.

قصف متبادل على الحدود

واستهدفت قوات الجيش السعودي، بقصف مدفعي، الأربعاء، مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدا لله صالح في مديرية حرض وأطراف مديرية ميدي القربتين من الحدود السعودية، بعد سبعة أيام، من التهدئة بين الجانبين في الشريط الحدودي.
 
وذكرت مصادر إعلامية في المقاومة أن القصف المدفعي السعودي، جاء ردا على قصف حوثي طال مواقع داخل أراضي المملكة في منطقة الطوال الحدودية من محافظة حجة شمال غربي اليمن.
 
وجاء قصف الحوثيين، في سياق الرد على غارات لطيران التحالف استهدفت موقعا تدريبيا تابع لهم في مديرية عبس بالحديدة (غربي البلاد)، تزامنا مع اتهام حوثي للتحالف باستهداف سوق شعبي في مديرية مستبأ بمحافظة حجة، الثلاثاء، خلف نحو 102 قتيل و44 جريحا، حسبما ذكره مدير عام الصحة بالمحافظة، أمين مذكور في تصريحات صحفية، ولم يتسن لـ"عربي21" التحقق من هذه الإحصائية للقتلى من مصدر مستقل.