نجحت
السيارات ذاتية القيادة في تسجيل معدل حوادث أقل من السيارات التقليدية التي يقودها الإنسان، وفق دراسة لمعهد فرجينيا لوسائل النقل التقنية، وهو ما كان دافعا لعدة دول وعلى رأسها بريطانيا للسماح باختبار تلك الأنواع من السيارات، تمهيدا للسماح بتسييرها مطلع العقد المقبل.
وكلفت وحدة "غوغل" التابعة لـ"ألفابيت"، التي أعلنت عن عدد من الحوادث بين أسطولها من السيارات ذاتية القيادة، المعهد بإجراء هذه الدراسة، بحسب ما نشرت صحيفة "المصري اليوم".
وتابعت الدراسة أسطول "غوغل" للسيارات ذاتية القيادة فقط، الذي يضم أكثر من 50 سيارة قطعت 1.3 مليون ميل في ولايتي تكساس وكاليفورنيا، وقالت "غوغل" إن السيارات الخاضعة للاختبار سجلت 17 حادثا مروريا خلال الأشهر الستة الأخيرة، ولم يكن من بينها حادث واحد وقع نتيجة خطأ ارتكبته سيارة ذاتية القيادة.
وخلصت الدراسة إلى أن معدل حوادث السيارات العادية التي يقودها سائق بلغ 4.2 حادث لكل مليون ميل، مقابل 3.2 حادث للسيارات ذاتية القيادة، وقالت بريطانيا إنها ستبدأ باختبار سيارات من دون سائق على الطرق للمرة الأولى في عام 2017، فيما تسعى لتحقيق هدفها بالسماح بسير السيارات ذاتية الحركة في الشوارع بحلول عام 2020.
وأعلنت الحكومة البريطانية العام الماضي أنه لا توجد أي عراقيل قانونية للتقنية التي يتم اختبارها، وأعطت الضوء الأخضر لبدء تجارب سير هذا النوع من المركبات في بعض الطرق المحلية، في حين ذكرت وزارة الخزانة أن وزير المالية جورج أوزبورن، سيعلن خططا الأربعاء المقبل، لاختبار السيارات على الطرق، وسيكشف أن الحكومة ستطرح اقتراحات لإزالة أي عقبات تنظيمية تعرقل استخدام هذه التكنولوجيا.
وقال أوزبورن في بيان: "نحن في حاجة لضمان السلامة بطبيعة الحال، وهذا هو ما ستختبره التجارب التى سنجريها"، مضيفا أنه "إذا نجحت التجارب، فسنرى سيارات من دون سائق مطروحة للبيع وعلى الطرق البريطانية، ما سيعزز فرص العمل والإنتاج في المملكة المتحدة".
وقالت الحكومة إن قيمة سوق السيارات ذاتية الحركة في أنحاء العالم تبلغ 900 بليون جنيه إسترليني، لكنها في حاجة لتخطي العقبات القانونية، بما في ذلك تحديد المسؤول في حال وقوع حادث. وأوضحت وزارة النقل البريطانية من قبل أن اختبار السيارات ذاتية القيادة سيقتصر على الحالات التي يكون فيها شخص موجودا داخل السيارة وتكون لديه القدرة على التصرف عند الضرورة.
وقالت إحدى أهم وكالات السلامة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إن هناك عقبات قانونية كبيرة يجب تخطيها أولا قبل بيع سيارات ذاتية الحركة من دون عجلة قيادة أو دواسة بنزين في البلاد، وتريد شركة "ألفابيت" التابعة لـ"غوغل" تطوير سيارات ذاتية الحركة بالكامل من دون أي تحكم بشري.
وتتنافس كبرى شركات صناعة السيارات لابتكار سيارات قادرة على القيادة الذاتية ولو لبعض الوقت.