جبهة النصرة تعلن نيتها شن هجوم في سوريا خلال يومين
دمشق- أ ف ب15-Mar-1612:37 PM
1
شارك
لم تذكر وكالة الأنباء الفرنسية معلومات عن القيادي الذي تحدث لها- أرشيفية
أعلن قيادي ميداني في جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، لوكالة "فرانس برس" أن الجبهة ستشن هجوما في البلاد خلال 48 ساعة، وذلك بعد ساعات على إعلان روسيا سحب الجزء الأكبر من قواتها من سوريا.
وقال القيادي إن "هزيمة الروس واضحة، وخلال 48 ساعة ستبدأ الجبهة هجوما في سوريا"، من دون تحديد المكان الذي سيشهد الهجوم.
وأضاف القيادي أن "هناك عملا عسكريا بإذن الله، الروس انسحبوا لسبب واحد وصريح لأن النظام خذلهم، ولم يحافظ على المناطق التي سيطر عليها، وليس هناك جيش وميليشياته مرهقة"، مشيرا إلى أنه "من دون الطيران الروسي لكنا الآن في (مدينة) اللاذقية".
وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان موسكو أن "المهمات الرئيسية المطلوبة من القوات المسلحة قد أنجزت، وتم الاتفاق على سحب القسم الأكبر من القوات الجوية الروسية".
وبدأت روسيا في 30 أيلول/ سبتمبر حملة جوية دعما للعمليات العسكرية لجيش النظام السوري، وقالت أنها تستهدف تنظيم الدولة و"مجموعات إرهابية" أخرى، في حين اتهمتها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات "المعتدلة" والمدنيين المقيمين في مناطقها.
ومنذ بدء التدخل الروسي، حققت قوات النظام تقدما ملحوظا في محافظات عدة بينها اللاذقية في غرب البلاد وذلك بعد سلسلة نكسات عسكرية.
وتقاتل قوات النظام منذ مدة في ريف اللاذقية الشمالي مسلحي جبهة النصرة وحلفائها بهدف استعادة الريف الشمالي وبالتالي تمكين سيطرتها على كافة المحافظة الساحلية.
أفضل شيء لإحداث الفوضى وجعل الأمور أكثر تأزما وتعقيدا لتفويت الفرصة على الثوار المعتدلين غير المرغوب فيهم من أطراف معادية كثيرة؛ هو الهجوم على دمشق والسيطرة عليها وهو ما تم الاتفاق عليه بين روسيا ومن يسمون أنفسهم بالنصرة الذي يصر على عدم فك ارتباطه بالقاعدة؛ لأن هذا الأخير يدار بيد روسية خفية زرعت منذ أمد؛ يستشف ذلك مما أخبر به العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو الذي اغتيل بسبب إفشائه لعمالة زعيم القاعدة -أيمن الظواهري- لروسيا، والنصرة الطرف الوحيد الذي يرفض الاندماج مع الأطراف الثورية الأخرى ناهيك عن التصالح معها لأن اندماج قيادات أخرى قديرة تشاركهم مخططاته يكون التنظيم في ذلك الحين عرضة للاكتشاف لأنه كما يبدو أن الغالبية في قيادات النصرة مخترقة -بكسر الراء- والباقي مخدوع كما الأمر مع قيادات القاعدة أيام بلادن ويبدو أن اتخاذهم لانسحاب الروس ذريعة ومبررا لهجومهم المرتقب الذي لم يعلنوا عن وجهته ما هو إلا محاولة لإخفاء حقيقة عمالة التنظيم لروسيا
وسقوط دمشق في يد النصرة-المحسوب على الإرهاب ظاهرا- من أكبر الأسباب التي تمكن دولا متربصة كثيرة تبحث عن مبرر للدخول في سوريا لتمنع المشروع الديمقراطي الإسلامي من التحقق وهو الهدف الأسمى للثوار المعتدلين وهو ما لا يرغب فيه الغرب والشرق.