سياسة عربية

سادس دعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بمصر في أسبوع

مطالبات بانتخابات رئاسية بين الأوساط المصرية- أرشيفية
مطالبات بانتخابات رئاسية بين الأوساط المصرية- أرشيفية
تزايد الزخم في مصر خلال الساعات الأخيرة حول الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في مصر، ووصل عددها إلى قرابة الست دعوات، في الأسبوع الأخير فقط، وهو عدد كبير، وغير مسبوق، في عهد حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، سواء بطريق التصريح، أو التلميح.

أبو النجا: بدلا من كوارث السيسي

أحدث دعوة لانتخابات رئاسية مبكرة في مصر، جاءت من قبل الفنان خالد أبو النجا، الذي طالب بإجراء "انتخابات رئاسية مبكرة" قبل "وقوع الكارثة"، وفق قوله.

وقال "أبو النجا" في تغريدة له في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد: "طب ما نطالب بتغير الحكومة الفاشلة دي كلها، وانتخابات رئاسية مبكرة، بدل كل الكوارث اللي إحنا فيها بسبب سياسات السيسي"، كما جاء في نص التغريدة.

حمزة: لا للإفلاس ونعم لرئاسية مبكرة

وفي تغريدة مشابهة، قال الناشط السياسي، ممدوح حمزة، على حسابه في موقع "تويتر": هذا الرئيس يقود مصر إلى الإفلاس، وخلانا شحاتين، ولابد من انتخابات مبكرة".

سلامة: خيار غير مستبعد  

وكتب رئيس تحرير الأهرام السابق، عبد الناصر سلامة، في صحيفة "المصري اليوم"، غير مستبعد خيار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك في مقاله بعنوان: "في الانتخابات المبكرة".

وفيه قال سلامة: "إن بعض سيناريوهات الرحيل خرجت من برامج يفضل السيسي أن يظهر على شاشتها"، متسائلا: "هل أراد السيسي أن يوصل لنا رسالة؟".

وتابع: "كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الانتخابات الرئاسية المبكرة، أبرزها أو ما أثار اهتمامي هو ما صدر عن أحد مقدمي البرامج التلفزيونية التي يفضل السيسي التحدث إليها، تناول ما سماه البحث في الغرب عن رئيس مدني لمصر، وأن هناك ما يشبه استطلاعات الرأي بين العرب عموما في هذا الشأن، أيضا أحد كتاب المقالات الذين يلتقي بهم السيسي بين الحين والآخر أكد أن هناك ضغوطا غربية على السيسي للتنحي دون استكمال مدته، تمهيدا لانتخابات مبكرة".

وأضاف عبد الناصر سلامة: "كيف يمكن تفسير هذا الطرح من مقربين للسيسي تحديدا، طرح التنحي موجود بصفة عامة ومبكرا، وعلى نطاق واسع بين قوى مختلفة، ثورية، وليبرالية، وبالطبع إسلامية، حينما يصدر بعد 24 ساعة من البرنامج ذاته الذى تحدث له السيسي، أو من الكاتب ذاته الذى يتحدث معه؟".

واختتم سلامة: "إذا أخذنا بالاحتمال الأول، المتعلق بالتنسيق الرسمي مع الإعلامي في الطرح سالف الذكر، أو بالاحتمال الثاني المتعلق بالطرح الإعلامي الخالص، أو حتى بالاحتمال الثالث الخاص بصرخة ريتشارد، فقد بدا في كل الأحوال أننا أمام مجتمع بلا عقل، أو بمعنى أصح: مجتمع فقد عقله، وبالتالي كل المخاطر أيضا تصبح ممكنة"، على حد قوله.

الأشعل: أؤيدها وهذه الشروط

المطلب الرابع لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كان من مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون القانونية الدولية والمعاهدات والتخطيط السياسي، السفير عبد الله الأشعل، في حواره لـ"عربي21"، إذ قال إن "الوضع السياسي في مصر متأزم في جميع الملفات، ويحتاج إلى صراحة ووقفة أمينة من جانب النظام؛ لأن المكابرة في الموضوع سوف تعمق من خسائر مصر كثيرا، وسوف تسجَّل على النظام، ولن يستطيع الدفاع عن نفسه أمام الشعب".

وأضاف الأشعل في الحوار: "أؤيد الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولكن بشروط، وهي الإفراج عن جميع المعتقلين، وإطلاق سراح الحياة السياسية بكل حرية للجميع، وتهيئة الظروف لانتخابات حرة ونزيهة، وأن يكون المواطن حرا وآمنا على نفسه".

وائل غنيم: لو استمر الإخوان لأجروها

وغير بعيد، أكد الناشط السياسي وائل غنيم، أنه لم يطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي، بل طالب بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة إنقاذا للديمقراطية، على غرار ما قامت به تونس، مشددا على أن الفرق كبير بين الأمرين، وأنه إذا عادت الأيام للوراء كان الإخوان المسلمون أنفسهم سيتخذون هذا القرار، على حد تعبيره.

جاء ذلك في إجابات غنيم عن أسئلة متابعيه عبر موقع "public.me"، حيث اتهمه أحدهم بالسذاجة في مطالبته بإسقاط مرسي، فقال غنيم إن الجميع كانوا وما زالوا على قدر كبير من السذاجة، مضيفا: "بالفعل لا يمكن أن أنكر أنني كنت على هذا القدر من السذاجة منذ 11 فبراير 2011"، متسائلا: "السؤال المهم هو: هل تعلمنا شيئا؟"، على حد قوله، وذلك في تلميح ضمني قوي إلى دعوته لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في مصر حاليا.

يسري فودة: السيسي ليس رئيسا لكل المصريين

من جانبه، استخدم الإعلامي "يسري فودة" طريقة التلميح أيضا في انتقاد السيسي، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وذلك بوصفه السيسي بأنه "ليس رئيسا لكل المصريين".

إذ قال فودة في تدوينة عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لست في حاجة إلى تكرار فخري بوضع سيف على رقبتي منذ اليوم الأول للثورة (ثورة يناير 2011)، ولا إلى تكرار فخري بالمساهمة في إسقاط رئيس ظهر واضحا لدى نقطة بعينها أنه لم يكن رئيسا لكل المصريين".

واختتم تدوينته قائلا: "من ناحية أخرى، لست في حاجة إلى تأكيد موقفي مما أعقب ذلك، السيسي أيضا فشل في الارتفاع إلى مستوى تطلعات 25 يناير في أقل تقدير، وحالة الترصد لكل ما ومن هو نظيف في هذا البلد لا تجعل منه رئيسا لكل المصريين"، على حد قوله.

ضجر إعلاميي السيسي من الدعوات

في المقابل، أعرب عدد من "إعلاميي السيسي"، عن ضجرهم بشكل واضح من الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

فقد أبدت الإعلامية رانيا محمود ياسين، استياءها من تصريح وائل غنيم، حول عزل الرئيس محمد مرسي، وقوله إنه كان من الأفضل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قائلة: "كل شوية يطلع يقول كلام يقرفنا بيه، ويختفي".

وأضافت خلال برنامج "الحدث اليوم" عبر فضائية "الحدث"، مساء السبت أن "وائل غنيم رجل بتاع أجندات خارجية، وكلنا عارفين، وبيردد كلام الإخوان في الدعوة لانتخابات مبكرة".

موضة الانتخابات الرئاسية المبكرة

وتحت هذا العنوان، كتب محمد الشرايدي، بجريدة "الوفد"، قائلا: "في بلادنا مصر المحروسة تنتشر موضة الكلام في أي موضوع بلا دراسة وتعلم، ومن هذه الموضات الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة"، مشيرا إلى أنه "عندما قابل توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب المفصول، سفير الكيان الصهيوني في مصر المحروسة، طلب منه العكش أن تجد إسرائيل وأمريكا بديلا للسيسي بسرعة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والتقط الخيط بعض من رفقاء السياسة، وفكروا في الديقراطية بصوت عال، وهذا حقهم، وحق أي شخص يفكر بطريقته من أجل مصر المحروسة، التي نحبها كلنا، وكل بطريقته"، وفق قوله.

وأضاف أن "العجيب هو أن هذه الدعوة الآن في هذا التوقيت، تعبر للأسف عن مراهقة سياسية، وليس منطق الديمقراطية الطبيعي، لأن هذا الحق أعطاه الدستور لمجلس النواب وفقط، ولم يعطه للرئيس، وحدد الدستور الخطوات بدقة، وتبدأ بسحب الثقة من الرئيس بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب".

وقال: "السؤال أوجهه إلى بعض من الأصدقاء أصحاب هذه الدعوة: هذا ما قاله الدستور، فماذا أنتم فاعلون؟".
التعليقات (2)
الزهراني
الإثنين، 14-03-2016 05:56 م
كنت اعتقد ان طلب الرئاسة المبكره من شخصية ذات قيمة وقامه مهمة ولها شان في المجتمع المصري واذا بها اتية من ممثل مغمور عيب عليكم استحوا بلاش تمشو وراء التافهين حتى لا تكونون اتفه منهم ترى الطير على اشكالها تقع
واحد من الناس .... و من يستطيع ان يخلص مصر من تبعات حكم السيسي ؟؟؟؟؟
الإثنين، 14-03-2016 12:51 م
ديون بالمليارات... اتفاقيات ضيعت حقوق مصر في مقدراتها الطبيعية... دول ساعدت الانقلاب و ترى ان لها الحق في السيطرة على القرار المصري.... اقتصاد منهار....الخ؟؟؟؟....... لا محيص .... لا محيص لابد ان تعود الشرعية التي ستجب كل افعال السيسي و تسقط كافة المليارات التي ساعدته على الانقلاب و تلغي كافة الاتفاقات التي ضيعت حقوق مصر و تعويضات بالمليارات من تلك الدول التي ساعدت السيسي لانعاش الاقتصاد المصري ...... لا بديل عن الشرعية و على من لا يقبلها ان يعصر على نفسه لمونة و يوافق على عودتها كما فعل حين كان الخيار بين مرسي و شفيق و لكن هذه المرة يعلم جيدا ان اي رفض لتلك الشرعية و باي شكل سيكون ثمنه نهاية مصر