أثار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة فجر السبت، غضبا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن القصف أسفر عن استشهاد طفل فلسطيني، وإصابة اثنين من أشقائه.
وعبر وسم "غزة تحت القصف" الذي تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في العديد من الدول العربية صباح اليوم، عبّر النشطاء عن استنكارهم للاعتداء الإسرائيلي على غزة، وقصف المدنيين، مشيرين إلى أن ذلك القصف جاء بالتزامن مع تعيين أمين
الجامعة العربية أبو الغيط، المعروف عنه محاباته لـ"إسرائيل" على حد وصفهم.
وحمّل المغردون الحكومات العربية، وخاصة المشاركة في
التحالف العربي، المسؤولية عن
قصف غزة، مطالبين إياهم بـ"التدخل لإيقاف هذا العدوان، كما تدخلوا في الحرب باليمن".
وقال الباحث المصري المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والنظم العسكرية، اللواء ركن المتقاعد عادل سليمان: "العدو الإسرائيلي يقصف قطاع غزة، وسقوط شهيد وجرحى.. هل ذلك احتفال بتعيين الأمين العام الجديد للجامعة العربية؟ وهل ستشجب الجامعة العدوان؟".
وتساءل عبدالله آل خليفة، حفيد حاكم البحرين الأسبق الشيخ عبدالله بن أحمد الفاتح آل خليفة، عبر حسابه الشخصي على "تويتر" قائلا: "غزة تحت القصف.. وين الجامعة العربية والقصف الإسرائيلي على غزة؟!".
وعقّب أستاذ السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء بالسعودية سعد بن مطر العتيبي: "غزة.. بالأمس تشويش على قناة الأقصى، واليوم قصف لبعض المواقع بالقطاع! سبق ذلك تهم نفاها الغزيون، واستهجنها العارفون! اللهم لطفك بغزة وأهلها".
وغرد رئيس حزب الأمة الكويتي حاكم المطيري: "بعد يوم واحد فقط من اختيار أبو الغيط أمينا للجامعة العربية؛ أصبحت غزة تحت القصف، فمهمته التاريخية حماية أمن إسرائيل!".
وقال الناشط عبدالله الحميري: "هذا القصف مجرد فرحة إسرائيلية بسيطة بقدوم أبو الغيط أمينا للجامعة العربية".
وعلّق الناشط محمد العجمي: "لو كان لقوات التحالف الإسلامي قيمة؛ لما كانت غزة تحت القصف حاليا! وصدق المثل العربي (البَعرةُ تدل على البعير، والأثَر يدل على المسير)".
وعقّب وائل الوهيبي قائلا: "لعل أبو الغيط لا ينسى غزة، ويبدأ فورا في محاسبة قطر كما ذكر في عام 2013".
وقال سامي آل سعود: "أعلنت الشقيقة الكبرى للعرب مصر؛ أن حماس منظمة إرهابية، فلا عجب لو رأيت طائرات مصرية تشارك بقصف غزة.. نحن في زمن الخونة".
وتساءلت معالي جابر: "أين رعد الشمال؟ أين دول التحالف الإسلامي؟ أين تلك الأسلحة والذخائر اللي أطلقت؟ إجابة ينتظرها أهل غزة".
وكانت مقاتلات حربية إسرائيلية، شنت فجر السبت، أربع غارات على أهداف في قطاع غزة، بحسب شهود عيان ومصادر طبية، استشهد على إثرها الطفل ياسين أبو خوصة (10 أعوام)، وأصيبت شقيقته إسراء (6 أعوام) بجروح خطيرة في الرأس، وشقيقه أيوب (13 عاما) بجروح متوسطة في الوجه.