أكد قيادي في حركة
حماس، الخميس، أن "وفدا قياديا من الحركة، سيزور العاصمة المصرية
القاهرة، خلال الأيام القليلة المقبلة".
وقال المصدر (مفضلا عدم الكشف عن اسمه)، إن "الأيام القليلة القادمة، ستشهد زيارة وفد قيادي من حماس للقاهرة، يضم ثلاثة أعضاء من قطاع
غزة، واثنين من الخارج".
وتأتي زيارة وفد الحركة لمصر، في ظل توتر شاب العلاقة بينهما جراء اتهام الحكومة المصرية للحركة بـ"الضلوع في اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات".
وأضاف المصدر ذاته، أن "
الوفد سيكون على رأسه غالبا القيادي في الحركة
موسى أبو مرزوق، وشخصيات رفيعة المستوى في حماس"، مشيرا إلى أن "مواضيع مختلفة سيتم نقاشها، أهمها احتياجات غزة في المعابر وغيرها".
وحول علاقة حماس ومصر، قال إن "الحركة تتحدث مع كافة الأطراف بصدق، لتحقيق أوسع قاعدة لدعم القضية الفلسطينية".
وتوترت العلاقات بين حماس ومصر بالأساس، عقب إطاحة الجيش بأول رئيس مدني منتخب بمصر "محمد مرسي"، في 3 تموز/ يوليو 2013، حيث كانت الحركة تتمتع بعلاقات قوية مع مصر إبان فترة حكمه.
ووجهت إلى الحركة العديد من الاتهامات بـ"المشاركة في أحداث مصر الداخلية"، وهو أمر نفته حماس باستمرار، وأكدت أن أحدا لم يوجه لها اتهامات رسمية، وتحدت أن يثبت ذلك ضدها، مؤكدة "حفاظها على أمن مصر القومي".
وأدى التوتر بين الجانبين، إلى وقف مصر رعايتها لاستضافة حوارات المصالحة الفلسطينية بين حركتي "حماس"، و"فتح"، وشددت الخناق على الحركة، بإغلاق أنفاق التهريب، والحد من تحركات قادتها في السفر، بإغلاق معبر رفح مع قطاع غزة.
وإثر تفجير استهدف موكبه بالقاهرة في حزيران/ يونيو 2015، قتل النائب العام السابق هشام بركات (64 عاما)، وآنذاك، نفت كل من جماعة "الإخوان" وحركة حماس، في بيانات رسمي، وعلى لسان قيادات بارزة فيها علاقتها بالواقعة، قبل أن يتم اتهامهما بالضلوع في العملية، الأحد الماضي، وهو ما نفته حماس أيضا.