هناك تمرد جديد ضد
الكنيسة والدولة في مدينة
نابولي الإيطالية.. تلك المدينة التي استطاعت أن تطرد مفتشي محاكم التفتيش الإسبانية في القرن السادس عشر.
لكن التمرد هذه المرة يتركز على من سيسطر على مجموعة مذهلة من أكثر من 20 ألف قطعة، يقال إنها تنافس مجوهرات التاج البريطاني.
وهناك كنز "سان جينارو" في كنيسة مزخرفة، بنيت بعد نحو 20 عاما من طرد سكان نابولي لمحاكم التفتيش الإسبانية في عام 1510.
وحُفظ الكنز في المدينة تكريما لـ"سان جينارو" راعي مدينة نابولي وحاميها. وبدأ تجميع الكنز الذي يضم تاجا كنسيا مرصعا بالجواهر وكؤوسا ذهبية وتماثيل فضية، عندما كان المصلون يبتهلون من أجل النجاة من الطاعون وثورات بركان جبل فيزوف.
وحتى الآن ظلت إدارة تلك الكنيسة تحت إشراف لجنة مستقلة عن الكنيسة من الأشخاص العاديين. لكن مرسوما حكوميا قد يمنح الكنيسة الكاثوليكية سيطرة جزئية على الأقل.
وعرّف المرسوم، الذي وقعه وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو، بعد حكم محكمة الشهر الماضي، الكنيسة بأنها كيان عادة ما يضم مجلس إدارته رجال دين.
وقال باولو غوريو، مدير المتحف الذي يضم الكنز: "هذه مسألة لها علاقة بالسلطة. الكرادلة منزعجون للغاية لأنه ليس لهم رأي في إدارة الكنيسة".
وتجمع نحو ألفي شخص يوم السبت الماضي، للاحتجاج على المرسوم وإبداء تضامنهم مع اللجنة المستقلة التي تعتزم الطعن على قرار المحكمة.
وقال ريكاردو كارافا داندريا، نائب رئيس اللجنة: "هذه تقاليدنا. نحن دفعنا ثمن هذه الأرضية بأنفسنا"، في إشارة إلى شعار المدينة المحفور على حجارة الرصف، حيث تطل الكنيسة على كاتدرائية نابولي.