قالت رابطة أهلية
مصرية، الثلاثاء، إن
عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أصيب بالالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس سي"، بمحبسه في
سجن العقرب (جنوب القاهرة).
ورجحت رابطة "أسر معتقلي العقرب"، في بيان، أن يكون سبب الإصابة بـ"العدوى عبر الأدوات المستخدمة في عيادة سجن العقرب، التي تفتقد لأبسط قواعد السلامة العامة والتعقيم"، بحسب قولها.
ونقلت الرابطة على لسان عدد من قيادات الجماعة المحتجزين بالسجن ذاته، قولهم إن "إدارة سجن العقرب تمنع أدوات النظافة الشخصية عنهم، وتجبرهم على استخدام أداة حلاقة واحدة، والمشاركة في استخدام قصاصة أظافر".
وحذرت الرابطة من خطورة الوضع الصحي الحالي للمحتجزين بالعقرب، مشيرة إلى أنهم "باتوا عرضة للإصابة بأمراض فيروسية قاتلة، تتفاقم مع ضعف المناعة الذي يعانون منه؛ نتيجة لسوء التغذية، وقلة الحركة، وعدم التعرض للشمس".
وذكرت "الرابطة"، أن "إدارة سجن العقرب منعت إدخال أي أدوية للمعتقلين على هيئة مراهم، أو قطرات، أو معبأة في زجاجات، وكذلك قامت بمنع المسكنات، وأي مكملات غذائية ضرورية كأقراص الحديد، التي أدى منعها في إصابة جهاد الحداد (متحدث سابق باسم الإخوان) بأنيميا حادة (فقر دم)، تسببت في إغماءات متكررة، كما تمنع إدارة العقرب المسكنات عن عيد دحروج (قيادي إخواني)، رغم معاناته من فشل كلوي أصيب به خلال حبسه".
ويشارك عصام العريان في إضراب عن الطعام بالسجن ذاته، يقوده قياديون بارزون بالجماعة، منذ أيام، وفق تصريحات وبيانات أهلية سابقة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجهات الأمنية المصرية حول رواية "الرابطة" بشأن إصابة عصام العريان بفيروس وبائي.
وتأسس سجن العقرب عام 1993 في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك (أطاحت به ثورة 25 كانون الثاني/ 2011)، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي.