أكدت صحيفة القبس الكويتية أنها علمت من مصدر خاص في مكتب
الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أن الجلسة الأخيرة لمجموعة العمل الدولية المعنية بإيصال المساعدات إلى
سوريا التي عُقدت في جنيف أخيرا، شهدت جدلا كبيرا إثر اعتراض بعض الدول الصديقة للشعب السوري على قرار منظمة الصحة العالمية تعيين شكرية المقداد زوجة نائب وزير الخارجية السوري
فيصل المقداد للمساعدة على تقييم الحالة العقلية للنازحين في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول المعترضة لم تكتف بالانتقاد، وإنما طالبت بإعطاء توضيحات عن كيفية حصول هذا الأمر، في إشارة إلى ضرورة التراجع عنه.
ووفق المصدر، فإن المفاجأة الكبرى كانت في رد أحد المسؤولين الأمميين على هذه الانتقادات، إذ قال إن شكرية مواطنة سورية في نهاية المطاف، وتتمتع بكل القدرات العملية والخبرات المهنية والكفاءة التي تؤهلها للقيام بالعمل الموكل إليها على أكمل وجه، بحسب "القبس".
وتابع المسؤول الأممي: "من المفترض ألا تكون هناك أي مشكلة في هذا الصدد، طالما أن زوجة المقداد تساعد في نهاية المطاف الأمم المتحدة وسوريا في الوقت".
وأكدت الصحيفة أن كلام المسؤول الأممي أعاد إلى الواجهة ما يُتداول على نطاق واسع عن دور الأمم المتحدة المنحاز لنظام بشار الأسد، ومحاولتها الدائمة تلميع صورته أمام العالم. ووصف مصدر في المعارضة السورية لــ القبس تعيين المقداد من قبل "الصحة العالمية" بأنه "وضع للثعالب في قن الدجاج"، مشيرا إلى سكوت المنظمة عن استهداف المستشفيات والمراكز الصحية من قِبل طيران النظام!