امتدح الرئيس
الإيراني حسن
روحاني، الاثنين، سلفه الإصلاحي محمد
خاتمي على المساندة التي قدمها للإصلاحيين والمعتدلين في الفوز في
انتخابات شباط/ فبراير الماضي، ليتحدى بذلك حظرا على ذكر الزعيم السابق الذي أيد التقارب مع الغرب في وسائل الإعلام.
وحقق روحاني وحلفاؤه مكاسب كبيرة في انتخابات السادس والعشرين من شباط/ فبراير لاختيار أعضاء البرلمان الجديد والمجلس الذي سيختار الزعيم الأعلى المقبل، رغم احتفاظ المؤسسة الدينية المحافظة بالقول الفصل في البلاد.
وواجه روحاني -شأنه شأن خاتمي- مقاومة شرسة من المحافظين المتشددين ضد رغبته في انفتاح إيران على العالم الخارجي وسعيه لإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية.
وتحظر السلطات على وسائل الإعلام الإيرانية ذكر اسم خاتمي الذي تولى السلطة بين عامي 1997 و2005 أو نشر صور له. لكن خاتمي -الذي لا يزال أحد أشهر الساسة الإيرانيين- تمكن من بث تسجيل مصور مدته خمس دقائق على وسائل التواصل الاجتماعي قبل انتخابات الشهر الماضي.
وأبلغ روحاني حشدا، الاثنين، في مدينة يزد مسقط رأس خاتمي بوسط البلاد قائلا: "لا يقدر أحد على إسكات من خدموا الأمة"، واصفا الرئيس الأسبق بأنه "أخ عزيز".
وحظيت كلماته الذي بثها التلفزيون على الهواء بترحيب حار من الحاضرين.
وذكر موقع كلمة الإلكتروني يوم السبت أن عملاء أمنيين لم يسمحوا لخاتمي بمغادرة منزله لحضور حفل زفاف ابنة مير حسين موسوي، الزعيم المعارض المحتجز قيد الإقامة الجبرية منذ 2011.
ونفى روحاني في أول مؤتمر صحفي له منذ الانتخابات فرض أي قيود على خاتمي.
وعند سؤاله عن الحظر الإعلامي على خاتمي، قال روحاني: "إنه كذب محض القول أن مجلس الأمن القومي حظر نشر صور أي شخص. ليس لمجلس الأمن القومي هذا التوجه، وإذا زعم أي شخص عكس ذلك فإنه ينتهك القانون".
لكن المتحدث باسم السلطة القضائية سارع بالرد على تعليقات روحاني، وقال إن الحظر لا يزال مفروضا.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن غلام حسين إجئي قوله: "الحظر الإعلامي على خاتمي أمر قضائي... أي شخص سينتهك ذلك سيتعرض للمقاضاة".
وأضاف قائلا: "روحاني إما مشغول (لدرجة يتعذر معها) تذكر تفاصيل القضية أو يمزح".