قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من
المعارضة السورية رياض حجاب الجمعة، إن
النظام السوري وحليفه الروسي لم يحترما
الهدنة، وأن "الظروف حاليا غير مواتية" لاستئناف
المفاوضات حول سوريا في التاسع من آذار/مارس الحالي.
وأوضح حجاب خلال مؤتمر صحافي في باريس أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا "اقترح استئناف المفاوضات في التاسع من آذار/مارس، ونحن نعتقد أن الظروف حاليا غير مواتية"، نظرا لعدم تحقيق أي من مطالب المعارضة، في إشارة إلى تعثر إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة خصوصا.
وتابع: "من المبكر أن نقول إن هناك مفاوضات... أولا سندرس هذا الموضوع وستكون هناك مشاورات مع الإخوة في المكونات السياسية والجسم العسكري في الجيش الحر والمعارضة المسلحة".
وأضاف: "لا المساعدات الإنسانية وصلت، ولا أطلق سراح معتقلين، والقرار 2254 لم يطبق، كما لم يتم الالتزام بالهدنة المؤقتة، والعمليات القتالية مستمرة"، معتبرا أنه "من المبكر الحديث عن مفاوضات" في الموعد المحدد.
وأوضح حجاب أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وروسيا نفذوا 90 ضربة جوية في البلاد منذ إعلان وقف إطلاق النار يوم السبت.
وقال: "خلال سبعة أيام من عمر الهدنة المؤقتة (...) تم توثيق أكثر من 90 غارة سورية وروسية بصواريخ فراغية وقنابل عنقودية وبراميل بغازات سامة أبرزها الكلور".
وأشار إلى استهداف 50 منطقة تتواجد فيها فصائل معارضة، مضيفا أن "الفصائل التي تم استهدافها هي من الفصائل التي وافقت على هذه الهدنة المؤقتة".
وأضاف رياض حجاب، وهو رئيس وزراء سوري سابق: "وافقنا على هذه الاتفاقية من أجل تنفيذ القضايا الإنسانية من إيصال المساعدات ورفع الحصار والإفراج عن المعتقلين لكن للأسف الشديد أي من هذه القضايا لم يتحقق على أرض الواقع إلا الشيء البسيط جدا جدا خلال كل الفترة الماضية".
وأعلن دي ميستورا الخميس أن "الوضع الميداني (في سوريا) يمكن تلخيصه بأنه هش"، مضيفا: "إن نجاح (اتفاق وقف الأعمال القتالية) ليس مضمونا إنما هناك تقدم واضح".
وقال حجاب: "منذ أيام، خاطبنا الأمين العام للأمم المتحدة ومجموعة أصدقاء سوريا من أجل تأمين الأجواء المناسبة لدفع العملية السلمية والالتزام الفعلي بتطبيق الهدنة المؤقتة، كما طالبنا بآلية دولية لضمان تنفيذها وتوفير مناطق آمنة وإيصال المساعدات".
من جهة ثانية، قال حجاب إن "أجندة المفاوضات واضحة وهي مستندة إلى بيان جنيف 1 (...) لذا لا دور لبشار الأسد وزمرته بدءا من المرحلة الانتقالية".
وكان يرد على تصريح لدي ميستورا اليوم قال فيه إن الشعب السوري وليس الأجانب، هو من يقرر مصير الأسد.