كشف الرئيس
اليمني عبد ربه منصور
هادي، الأربعاء، عن خطته المتبعة في معركة استعادة العاصمة صنعاء من سيطرة مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مؤكدا في الوقت ذاته أن "
الحوثيين ليسوا على المذهب الزيدي".
وقال هادي في مقابلة مع صحيفة "عكاظ"
السعودية إن "الشرفاء من العسكريين لم يتربوا على النهب والسرقة، ونعوِّل عليهم كثيرا، وهم يدركون أهمية نظرية نابليون في الحصار والتطويق، ولهذا فنحن نسير على النظرية نفسها. وتمت السيطرة على ميدي التي كانت بيد الحوثيين وحينما نستعيد تعز والحديدة فستسقط صنعاء".
وأكد الرئيس اليمني أن "تعز إلى الآن لم تسقط، ولا توجد قوة عسكرية فيها"، لافتا إلى أنه "تم خلال تواجده في عدن طوال الأشهر الثلاثة الماضية، تدريب ثمانية آلاف شاب مقاتل، ومن تعز ألفين، وأمر ببناء معسكر لهم بين محافظتي لحج وتعز لتدريب ثلاثة آلاف من أبناء تعز".
فك الشيفرة
وأفصح الرئيس اليمني عن تفاصيل سقوط العاصمة صنعاء، قائلا: "اللاعب الأساسي في سقوطها
علي صالح وأولاده، وهم من يقف وراء التحالف مع الحوثيين؛ إذ إنهم اتفقوا على عشر نقاط، أبرزها: أن يكون عبد الملك الحوثي المرجع الديني لليمن، وأن يكون أحمد بن علي صالح المرجع السياسي، وأن يتم اغتيالي لإنهاء المبادرة الخليجية، واعتماد التجربة الإيرانية كمرجع للحكم باليمن، وأن تدعم إيران الاقتصاد اليمني".
وعن الطريقة التي كشفت فيها المؤامرة، أوضح هادي أن " أحد مستشاري الحوثيين جاء وجلس عند مسؤول الأمن القومي ونسي هاتفه؛ لكن مسؤول الأمن القومي سلم الهاتف لغرفة العمليات المشتركة بيننا وبين السعوديين والأمريكان، وتمكنا من فك الشيفرة والتوصل إلى الاتفاقية المكونة من النقاط العشر".
وأضاف هادي: "اتصلت بعبد الملك الحوثي وأبلغته باتفاقيته مع علي صالح وأحمد الكحلاني وعارف الزوكا ودويد، ومن طرفه علي الحاكم ومحمد المشاط ومحمد علي الحوثي، وقلت له: "الذي كتبته أنت والمخلوع لن ينفذ، والتجربة الإيرانية الاثنا عشرية لن تطبق في اليمن". رد عليَ: "من قال لك؟ نحن نتبع المذهب الزيدي".
يذكر أن القوات الشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية تقترب من استعادة العاصمة صنعاء، بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.