بالتوازي مع
تصعيد حزب الله ضد الإجراءات العقابية
السعودية تجاه
لبنان، يسود التخوف من
عقوبات جماعية ستطال اللبنانيين على مختلف توجهاتهم، وأن لاتقتصر العقوبات التي بدأت بحق شركات وأفراد مقربين من حزب الله.
وتشير مصادر خاصة لـ"
عربي21 " أن تململا وتخوفا يسود تحديدا العائلات التي تنتمي إلى بيئة حزب الله ويعمل أبناؤها في دول خليجية، وأنهم طالبوا صراحة قيادات حزب الله بوقف استفزاز دول الخليج وذلك عبر قنوات "روحية".
إلى ذلك يستمر التصعيد الخطابي من قبل حزب الله اللبناني ضد السعودية رغم محاولات التهدئة واستراتيجية احتواء الأزمة في العلاقات اللبنانية السعودية التي يقودها رئيس الحكومة تمام سلام, وبتأييد ضمني من أطراف سياسية لبنانية عدة.
جديد هذا التصعيد المواقف التي أطلقها نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم حين قال: " لن يكون لبنان إمارة سعودية أو إمارة غير سعودية، حتى لا يظن البعض أننا نرفض إمارة ونقبل بأخرى، الحمد لله لدينا من العقل والقوة والمقاومة والاحترام والرؤية ما يجعل من يتعامل معنا يحترم إرادتنا في أن نكون مستقلين لا أتباعا نفتش عمن يذلنا ويستثمر خيراتنا، وهذا ثبت بالدليل القطعي".
إقرأ أيضا
نعيم قاسم: لبنان لن يكون إمارة سعودية ولا غير سعودية
وحول حديث العقوبات الذي يفرض نفسه حاليا في الساحة اللبنانية، قال الكاتب والمحلل السياسي فيصل سلمان في تصريحات لـ"
عربي21" : "يتضح أن هناك توجها لمزيد من القرارات بحق شركات وأفراد لبنانيين، ومايدلل ذلك القرار السعودي الأخير بحق شركات يرتبط أصحابها بعلاقة مع حزب الله ".
وأشار إلى أن "هذه أول لسعة، أما لاحقا فإن الاتجاه يسير نحو محاصرة مصالح وشركات تنتمي إلى هذا الاتجاه الموالي لحزب الله "، وأضاف "الخوف بالنسبة للبنان لا يكمن في هكذا قرارات، وإنما في أن تأخذ شركات خاصة خليجية من تلقاء نفسها خطوات بناء على مصالح ضيقة مايضرّ بمصالح عموم اللبنانيين".
ورأى أن قرار العقوبات "يمثل رسالة سياسية خاصة توجهها الدول الخليجية إلى اللبنانيين، وعليهم فهم أبعادها وانعكاساتها على لبنان".
وعن تأثير العقوبات على حزب الله قال: "لن أضع نفسي مكان حزب الله، ولكن بالتأكيد إذا أصابت القرارات شركات ومؤسسات مرتبطة بحزب الله سيتأثر جديا".
وتابع "هناك ما نسبته 90 % من اللبنانيين يعملون في دول الخليج سعيا وراء لقمة عيشهم ولا تعنيهم السياسة ولا الطائفية لا من قريب أو بعيد إلا عندما يعودون الى لبنان".
وحول مساعي إعادة العلاقات اللبنانية السعودية إلى طبيعتها قال سلمان " سيكون هناك عوامل ضاغطة على حزب الله، لكن لاخطوات عملانية متوقعة لتصويب مسار العلاقات"، أنظر إلى ماحصل في جلسة مجلس الوزراء حول الهبة السعودية، حيث استمرت الجلسة 7 ساعات لتخرج ببيان خجول، وهذا يشي بأن العقدة تكمن في الصراع بالمنطقة".