قتلت قوات الأمن
المصرية شخصين بمحافظة دمياط، شمال مصر، وذلك في محاولة منها لمنع تظاهرة احتجاجية صامتة أعلن تنظيمها عدد من رافضي الانقلاب العسكري، أمام مسجد المظلوم بشارع عبد العظيم وزير وسط مدينة دمياط.
وقال شهود عيان إن القتيلين هما محمد السيد بدوي (28 عاما)، متزوج وأب لطفلين، وله شقيقان معتقلان، والسيد أبو المعاطي السعيد (50 عاما)، ويعمل بائع سجائر.
وكانت قوات الأمن تجمعت بصحبة من يعرفون بـ"البلطجية"، صباح الجمعة، بمدينة دمياط، بعد علمها بموعد ومكان التظاهرة، وقامت بعمل عدة كمائن حول المنطقة التي كان يعتزم المتظاهرون التجمع فيها، بحسب الشهود.
وأشاروا إلى أن قوات الأمن قامت بإطلاق نار كثيف بشكل عشوائي ودون أي مبرر، قبل صلاة الجمعة بنحو ساعتين، ما أدى إلى إصابة الشخصين المذكورين سابقا في البداية، إلا أنها (قوات الأمن) وجهت لهم أكثر من رصاصة رغم إصابتهم، وهو الأمر الذي تسبب في وفاتهما على الفور.
وأوضح الشهود لـ "عربي21"، أن أهالي دمياط أصيبوا بحالة من الهلع والرعب، عقب إطلاق الرصاص ومعرفتهم بحالتي القتل، حتى إن المصلين لم يتوجهوا لمسجد المظلوم لأداء صلاة الجمعة، لافتين إلى وجود مصابين آخرين، جراء اعتداءات قوات الأمن.
وكانت قوات الأمن المصرية قد قامت بتصفية 13 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بينهم برلمانيون سابقون، في واقعة سابقة بمدينة السادس من أكتوبر، وكذلك خمسة آخرون من رافضي الانقلاب في مزرعة بمحافظة الفيوم، وتم التمثيل بجثثهم، منذ نحو ثلاثة أشهر.