هاجمت صحيفة "
لوموند" الفرنسية، إدارة زعيم الانقلاب عبد الفتاح
السيسي وسياساته في الحكم، واصفة إياه بأنه "يسير على خطى الجنرال التشيلي في فترة السبعينيات والثمانينيات أوجيستو بينوشيه، الذي لقب بالديكتاتور، بعد انقلابه وقتله للرئيس سليفادور الليندي".
وذكرت الصحيفة عددا من الأحداث الأخيرة في
مصر، منها مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، متهمة الشرطة المصرية بتعذيبه وإطفاء السجائر بجسده، مثل عدد آخر من الضحايا، بالإضافة لحبس الكاتب أحمد ناجي وإسلام بحيري، والحكم على فاطمة ناعوت.
وتطرقت "لوموند" الأكثر انتشارا في فرنسا، لدور منظمات المجتمع المدني، بالإضافة لوقفة "نقابة الأطباء" الاحتجاجية، نتيجة تعرضهم للاعتداءات المتكررة من أفراد الشرطة، واصفة تصرفات الشرطة المصرية بالقمع الأعمى، بالإضافة لتناولها للوضع الاقتصادي المتدهور للبلاد، خاصة بعد مغادرة السياح لمصر، بعد حادث تفجير الطائرة الروسية، بحسب قولها.
واستدلت الصحيفة، بتصريحات الصحفي إبراهيم عيسى، عن مهاجمته للسيسي مع أنه من أشد مؤيديه ومناهضي حكم الإخوان المسلمين، الذي وصف حكم السيسي بـ "الثيوقراطي"، وأنه لا يقيم دولة مدنية، كما كان يتحدث دائما، مع انتشار حالات القمع وانتهاك حقوق الإنسان.
ومن ناحية أخرى، هاجمت الصحيفة السياسة الأوروبية بتعاملها مع السيسي؛ لأنه "حصن لها ضد الإسلاميين، وتتغاضى من أجل ذلك عن أفعاله الوحشية بحق شعبه".
كما هاجمت "لوموند" سياسة فرنسا مع السيسي، معتبرة أن دفاع فرنسا المستميت عنه "لمجرد أنها باعت له بضع مقاتلات رافال".