ربط الكاتب الإسرائيلي "
إفرايم هراره"، بين اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي وقعت عليه كل من موسكو وواشطن، وبين ما سمّاه "الصراع الشيعي السنّي" في المنطقة.
وقال "هراره" في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" إن "المتفائلين" بقرار وقف إطلاق النار في سوريا "يتجاهلون أحد الأسباب المركزية لهذه الحرب: الصراع بين
السنة والشيعة".
وبحسب الكاتب، "يشكل المسلمون السنّة 85 في المئة من المسلمين في العالم، أما
الشيعة فيشكلون 15 في المئة فقط"، ولكن "
الغرب يقف بوضوح إلى جانب الشيعة، ويراهن بذلك على الأقلية، ويستخف بالأغلبية المطلقة".
ويرى الكاتب أن "الدول السنية وعلى رأسها السعودية تشعر أن الغرب خانها. وهي تعتبر إيران، وبحق، خطرا وجوديا".
ويضيف أن "العالم السنّي" لا يمكنه "بأي شكل القبول بمحاولة إيران السيطرة على المنطقة التي تمتد بين اليمن حتى لبنان"، واستعرض الخطوات التي قامت بها السعودية ردا على ذلك، ومنها إلغاء المساعدة العسكرية لتسليح الجيش اللبناني، وإعدام نمر النمر.
ويرى الكاتب أن السعودية نجحت "في بلورة تحالف سنّي يحارب ضد الشيعة في اليمن"، مع العلم أن المملكة لا تقدم الحرب ضمن التوصيف، بل تعلن الوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن.
ويضيف "هراره" إلى ذلك قول وزير الخارجية السعودية بأنه "يجب إسقاط نظام الأسد بواسطة استخدام القوة، ويجب إعطاء المتمردين صواريخ أرض – جو".
وينتهي الكاتب الإسرائيلي إلى القول إن "الشيعة، بتأييد الغرب، سيطمحون للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. أما الدول السنية فستؤيد هذه المنظمات كونها هي ما بقي لها في الميدان أمام طموحات نظام آيات الله"، والنتيجة بحسب الكاتب أن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي هو مثل سابقيه، لا يبدو أن له "فرصة كبيرة للنجاح".