أعلن مصدر عسكري في النظام السوري أن مدينة
داريا، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق، غير مشمولة باتفاق
وقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ ليل الجمعة السبت لتواجد
جبهة النصرة فيها.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المصدر برتبة عميد، الموجود في منطقة محدودة يسيطر عليها الجيش السوري في داريا، قوله إن "الجيش السوري ملتزم بقرارات القيادة السورية بوقف إطلاق النار، الذي لا يشمل المناطق التي تقاتل فيها جبهة النصرة وداعش"، وأضاف: "وبالتالي فإن مدينة داريا غير مشمولة بقرار وقف العمليات العسكرية، لأن جبهة النصرة أحد الفصائل المقاتلة داخل المدينة".
ويعكس هذا التوجه التعقيدات التي تواجه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه واشنطن وموسكو، ولا يشمل
تنظيم الدولة وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).
والوضع الميداني في سوريا معقد جدا، إذ يسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة في البلاد، فيما تنتشر جبهة النصرة في محافظات عدة وتعقد تحالفات مع فصائل إسلامية ومقاتلة عدة معارضة للنظام على أكثر من جبهة.
ويقدر خبير في الشؤون السورية أن مقاتلي جبهة النصرة يشكلون 20 في المئة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة في داريا.
وأوضح المصدر العسكري: "ليست لدينا أرقام دقيقة عن المسلحين المتواجدين داخل داريا، لكن أعدادهم تتراوح بين ألف وألفي مقاتل".
وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، "تعد داريا معقلا أساسيا للمعارضة منذ أن فقد النظام السيطرة عليها قبل حوالي أربع سنوات".
وسيطر الجيش السوري في السابع من شباط/ فبراير على المنطقة الفاصلة بين داريا ومعضمية الشام في جنوب دمشق. وتسيطر فصائل إسلامية ومقاتلة على داريا منذ العام 2012، ويهدف جيش النظام السوري إلى استعادتها لضمان أمن مطار المزة العسكري الذي يقع إلى الشمال الغربي منها.