أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب
هاموند، الثلاثاء، أن بلاده لمست أدلة مزعجة حيال التنسيق القائم بين "قوات كردية" (في إشارة إلى مسلحي منظمة "ب ي د" الإرهابية) والنظام، والقوات الجوية الروسية في سوريا.
ولفت هاموند، خلال إجابته عن استفسارات النواب في مجلس العموم البريطاني، بشأن آخر المستجدات على الساحة السورية، إلى أن "هذا التنسيق يثير قلق بلاده حيال دور الأكراد فيما يحصل في سوريا".
ونقل هاموند، للنواب البريطانيين، انزعاج تركيا من "الارتباط القائم بين منظمة (بي كا كا) الإرهابية ومجموعات كردية سورية"، مشيرا إلى أن "بريطانيا أيضا توصلت إلى أدلة مزعجة حيال التنسيق القائم بين "قوات كردية في سوريا والنظام السوري والقوات الجوية الروسية".
وردا على سؤال حول العقوبات المفروضة على
روسيا، قال هاموند: "الوقت غير مناسب لإرسال إشارات تراجع أو تنازل لروسيا، فالسيد بوتين (الرئيس الروسي) لم يتبن إلا لغة القوة، وأخشى أن يكون في حالة تحدي".
واعتبر هاموند، أن نجاح
التفاهم الروسي الأمريكي للتهدئة في سوريا، الذي سيبدأ تطبيقه في 27 شباط/ فبراير الحالي، "مرهون بحسن نوايا موسكو".
وذكر هاموند، بالاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في 11 شباط/ فبراير الحالي، قائلا: "المشكلة أن السياسية الروسية تجاه سوريا لا يتم تحديدها في الخارجية الروسية، إنما تحددها الدائرة الضيقة المحيطة ببوتين في الكرملين".