في الوقت الذي أشاد فيه باحترام روسيا لمصالح
إسرائيل؛ فقد قلل وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون من أهمية إعلان كل من موسكو وواشنطن عن وقف إطلاق النار في
سوريا.
ونقل موقع صحيفة "هآرتس" صباح الثلاثاء، عن يعلون قوله إنه لا يتوقع "احترام اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن إخراج كل من
تنظيم الدولة وجبهة النصرة، من دائرة التنظيمات التي يشملها الاتفاق يعني عمليا استمرار الوضع القائم.
وفي إشارة إلى الغارة التي نفذت في سوريا الأسبوع الماضي ونسبت للجيش الإسرائيلي، فقد قال يعلون إن إسرائيل ستواصل العمل من أجل تحقيق مصالحها الإستراتيجية وضمان أمنها القومي، مشددا على أن تل أبيب ستواصل القيام بكل ما من شأنه تأمين مصالحها في سوريا.
وأضاف أن "الروس يعون خارطة مصالحنا هناك ويحترمونها"، مشيرا إلى أن هناك توافقا بين الولايات المتحدة وروسيا على منح إسرائيل هامش حرية مطلقا لتحقيق مصالحها في سوريا.
وفي السياق، قال المستشرق الإسرائيلي إليعازر يريف، إن لإسرائيل مصلحة مؤكدة في تواصل القتال في سوريا.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة "راديو بدون توقف" صباح الثلاثاء، أضاف: "أعرف أن هذا الأمر يبدو قبيحا، لكنها الحقيقة.. تواصل القتال في سوريا يضمن استنزاف كل الأطراف المتصارعة وهذه مصلحة مؤكدة لإسرائيل".
وبحسب يريف، الذي يحرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استشارته بين الحين والآخر في كل ما يتعلق بالعالم العربي، فإن تواصل القتال في سوريا يسمح لإسرائيل بالتحوط والاستعداد لمواجهة السيناريوهات المختلفة، وهذا يمثل بحد ذاته إنجازا كبيرا لتل أبيب.
وشدد يريف على أن المصلحة الإسرائيلية تقتضي أن تنتهي المواجهة الحالية في سوريا بتقسيم البلاد إلى دويلات، مشيرا إلى أن هذا السيناريو يمثل "سيناريو الأحلام" الذي تتطلع إليه كل حكومة في تل أبيب.
وبحسب يريف، فإن تقسيم سوريا لدويلات يحسن من قدرة إسرائيل على تحقيق مصالحها، متوقعا أن تجد معظم الدويلات أن مصلحتها في التحالف مع إسرائيل.