شنت قوات التعبئة الشعبية "
الباسيج" الجمعة، هجوما عنيفا على تجمع انتخابي للإصلاحيين، أقيم في مسجد أبي ذر، جنوب العاصمة
الإيرانية طهران.
وذكرت وكالة "سحام نيوز" الإيرانية المقربة من
الإصلاحيين، أن "الباسيج هاجمت التجمع الانتخابي أثناء محاضرة للمرشح مصطفى كواكبيان، الأمين العام لحزب مردم سالاري (الشعب الديمقراطي) بعد صلاة العشاء، أمس الجمعة، ورشت الحضور بالغاز المسيل للدموع لتفريقهم".
وتتبع قوات "الباسيج" للحرس الثوري الإيراني، ويعود تاريخ تشكيلها إلى الأمر الذي أصدره مرشد الثورة الإيرانية الأول آية الله الخميني، باعتباره قائدا عاما لكل القوى، في 26 كانون الأول/ نوفمبر 1980، وهو أمر بالتعبئة العامة، على أن يكون هذا الجيش تابعا لجيش حراس الثورة.
وأشارت الوكالة المقربة من الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، إلى أن عناصر "الباسيج" انهالوا على المرشح كواكبيان بالضرب أثناء مغادرته المسجد بعدما قطع كلمته.
وأكدت أن مرافقي المرشح والحاضرين في التجمع البالغ عددهم نحو 400 شخص، تعرضوا للاختناق نتيجة للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات "الباسيج" لتفريق التجمع.
وقام عناصر "الباسيج"، بحسب "سحام نيوز" بتكسير أجهزة التصوير والهواتف المحمولة التي كانت تغطي كلمة أمين عام حزب "مردم سالاري"، الذي يعد إحدى الكتل الإصلاحية.
ولفت إلى أنه "بالرغم من الهجوم الوحشي الذي قامت به الباسيج، فإن الشرطة لم يكن لها أي رد فعل لوقف الهجوم على التجمع الانتخابي، فيما وعدت بأنها ستتابع هذه المسألة".
يشار إلى أن الآلاف من مرشحي البرلمان دشنوا الخميس، حملاتهم الانتخابية قبيل الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقرر إجراؤها في السادس والعشرين من شباط/ فبراير الجاري.
وبدأ أكثر من 6200 مرشح بينهم 586 امرأة، الخميس، الحملة الانتخابية التي تستمر أسبوعا واحدا من أجل الفوز بمقاعد البرلمان المكون من 290 عضوا.