قدم نائب قائد
الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، وصلة من المدح والثناء والافتخار بحزب الله
اللبناني ومشاركته لتثبيت نظام الأسد بسوريا، مؤكدا أن المعادلات العالمية قد تغيرت اليوم وأصبح
حزب الله عنصرا حاسما في المعادلات الأمنية للمنطقة وبات تأثيره أكبر من لبنان، بحسب وكالة "تسنيم نيوز" الإيرانية.
وقال سلامي، خلال كلمة له بإحياء المراسم السنوية لذكرى عماد مغنية، "إن حزب الله يقاتل اليوم في
سوريا ويدافع عن النظام السوري باعتباره أحد مراكز المقاومة الإسلامية".
ولفت إلى أن كل ذلك إنما هو ثمار جهود بذلها أشخاص كبار أمثال الشهيد عماد مغنية وولده الشهيد جهاد مغنية، والشهيد السيد عباس الموسوي الأمين العام السابق لحزب الله لبنان.
ولم ينس سلامي تقديم الخطاب المعتاد للقادة الإيرانيين حول عداء أمريكا والدول الاستكبارية للثورة الإسلامية في إيران، وقال: لا يمكننا أن نعيش في كنف ابتسامة الأعداء الألداء ونشعر بالاستقلال.
وأضاف خلال حديثه أن هناك بعض الشخصيات تسهم في رسم هوية شعوبها، والشهيد مغنية يعد واحدا من هذه الشخصيات التي جعلت لبنان يسير في طريق العزة وبلدا لا يقهر.
وأكد سلامي أن مغنية جعل لبنان يسير في طريق العزة وجعله لا يقهر، وأضاف أن النبوغ والإبداع كانا من خصوصية هذا الشخص الكبير، الذي استطاع أن يفشل ويحبط جميع المعادلات الأمنية والعسكرية للكيان الصهيوني ويبطل مفعولها.
وقال إن الشهيد مغنية كان من مفاخر العالم الإسلامي ومن الخالدين في أذهان الشعب اللبناني، ومن الشخصيات البارزة، نهل من مناهل الفقه الإسلامي ولم يبلغ الـ 11 من العمر، ومن المجاهدين الذين حملوا بعد انتصار الثورة الإسلامية المبادئ السامية والعالية للإمام الراحل، ومن بعده قائد الثورة الإسلامية لإنقاذ المسلمين من أسر وعبودية العالم الاستكباري والرعب الصهيوني، وممن شارك في تنفيذ العملية الاستشهادية التي أدت إلى هلاك 270 من مشاة البحرية الأمريكية قرب سواحل بيروت في عام 1982، وإجبار أمريكا على الهرب من لبنان وعدم التفكير بالعودة إليه مرة أخرى، وكان وراء هزيمة الكيان الصهيوني في حرب الـ33 يوما.
وأضاف نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية، حتى ذلك الوقت كان أغلب الاعتقاد السائد في العالم وفي الأوساط العربية، بأنه لا يمكن على الإطلاق إلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني، وأن الجيوش العربية هزمت في حروب أعوام 1948، 1956، 1967، 1973 من قبل جيش الاحتلال الصهيوني الذي احتل أيضا مرتفعات الجولان والضفة الغربية وأرض سيناء وفلسطين، ولكن بعد انتصار الثورة الإسلامية غرس فكر المقاومة في أعماق الجماهير وترسخ يوما بعد آخر، وأدى في عام 1996 في حرب الأيام الـ 16 إلى إلحاق أول هزيمة بالصهاينة الغاصبين، وتابعتها الانتصارات تلو الانتصارات التي وضع الشهيد عماد مغنية حجر أساسها، لتجبر في العام 2000 الكيان الصهيوني على الهرب من جنوب لبنان.
وأشار إلى ما قام به مغنية ورفاقه على صعيد النهوض بقدرات المقاومة في المنطقة وقال: إن فلسطين ولبنان اليوم لم تعودا اليوم مناطق يمكن لـ"إسرائيل" احتلالها متى ما شاءت؛ بل أضحت جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة هدفا لمئات آلاف الصواريخ، التي جرى نصبها وجاهزة للإطلاق من الضفة الغربية وغزة ومن جنوب لبنان .
وأكد العميد سلامي أن سياسات أعداء الإسلام تتجه اليوم نحو الأفول، وقال إننا نشاهد بأم أعيننا تراجع هذه القوة وأفكارها ونعلم أن الطريق ليس طويلا لفتح القمم الكبيرة .
وأوضح أنه لا يمكننا أن نعيش في كنف ابتسامة الأعداء الألداء ونبقى مستقلين؛ لأن التاريخ برهن أن ما يقوله الأعداء يختلف مع ما يضمرونه وهم يسعون دوما إلى إثارة الفتن.