قال رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح
السيسي: "موقفنا من
سوريا واضح، ونعمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة، و"
مسافة السكة" كانت تعبيرا دقيقا لمدى استعدادانا للدفاع عن الدول العربية".
حديث السيسي جاء أثناء استقباله وفدا من كبار الصحفيين والإعلاميين الكويتيين ضم رؤساء تحرير أهم الصحف ووكالة الأنباء الكويتية، وذلك لتقديم الشكر لمصر على مشاركتها في حرب تحرير الكويت عام 1991.
وأكد السيسي أن الموقف المصري إزاء الأزمة السورية واضح ولم يتغير، ويتمثل في عدم التدخل في شؤون سوريا، واحترام إرادة شعبها، ومكافحة الإرهاب والعناصر المتطرفة، مع العمل على التوصل لحل سياسي للأزمة يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويفسح المجال للبدء في جهود إعادة الإعمار.
وذكر الرئيس أن مصر لن تتوانى عن الدفاع عن أشقائها في الخليج في حالة تعرضهم لتهديد مباشر، مؤكداً أن الجيش المصري هو جيش كل العرب، وأن عبارة "مسافة السكة" تعكس هذا المفهوم.
وشدد السيسي على أن مصر لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وأنها تحترم إرادة الشعوب، ولكنها قادرة على صد أي هجوم والرد على أي اعتداء أو تهديد مباشر سواء عليها أو على أشقائها.
وشدد الرئيس في ختام اللقاء على أن "مصر لن تتردد في إرسال قواتها إلى دول الخليج الشقيقة، ومن بينها دولة الكويت العزيزة، للدفاع عنها إذا ما تعرضت لأي اعتداء أو تهديد مباشر"، موضحا أن "الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ليس شأنا قوميا فحسب، ولكنه شأن ديني ووطني وأخلاقي كذلك، فالدين الإسلامي الحنيف لا يقبل بترويع المواطنين".
ونقل السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن أعضاء الوفد الإعلامي الكويتي أشادوا في مستهل اللقاء بمشاركة القوات المسلحة المصرية في حرب تحرير الكويت، مستذكرين الدماء المصرية الطاهرة التي سالت على أرضهم وامتزجت بدماء أشقائهم الكويتيين.
واستشهد السيسي بموقف مصر إزاء الأحداث في ليبيا، حيث امتنعت عن التدخل في الشأن الليبي أو استغلال الأوضاع الصعبة للشعب الليبي للمساس بمقدراته، وكانت المرة الوحيدة التي قامت فيها مصر بعمل عسكري حين قامت التنظيمات الإرهابية في ليبيا بذبح 21 مصريا.
شكري لافروف
في الاتجاه ذاته، تلقى ربط وزير الخارجية المصري سامح
شكري اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي سيرغي
لافروف الأربعاء 17 فبراير/شباط، حيث ناقش الطرفان وقف القتال في سوريا، حسبما أفادت وزارة الخارجية المصرية.
ونقلت "
روسيا اليوم" الرسمية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن شكري تلقى اتصالا هاتفيا من لافروف، تناول الوضع في سوريا وسبل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماعات الأخيرة لمجموعة دعم سوريا في ميونيخ.
وتابع أبو زيد أن هذا الاتصال سبقته مكالمة هاتفية تلقاها الوزير المصري من نظيره الأمريكي جون كيري، مساء الثلاثاء، بحثا خلالها الموضوع نفسه.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن الاتصالين ناقشا نتائج اجتماع مجموعة دعم سوريا الأخير والجهود الدولية والإقليمية المطلوبة لوضع اتفاق وقف الأعمال العدائية موضع التنفيذ وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأشد احتياجا لها داخل الأراضي السورية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن الفترة الحالية تقتضي تنسيق الجهود من أجل وضع ضمانات لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية مع الاستمرار في الوقت ذاته في مكافحة الإرهاب بسوريا.