أكد وزير الخارجية
الإيراني محمد
جواد ظريف، الثلاثاء، رغبة بلاده في تحقيق وقف إطلاق النار بسوريا، داعيا في هذا السياق، الأطراف كافة لوقف العمليات القتالية في هذا البلد.
وأشار ظريف في خطاب ألقاه أمام لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي في بروكسل إلى أن طهران قدمت سابقا، مقترحات لوقف القتال في
سوريا، إلا أن "تلك المقترحات قوبلت بالرفض".
وأوضح ظريف أن المشكلات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، "لا تكمن في الخلافات المذهبية والطائفية، إنما تكمن في مساعي إقامة توازنات جديدة من قبل بعض دول المنطقة، والتي بدأت عقب انهيار نظام صدام حسين في العراق".
وفيما يخص حالات انتهاك لحقوق الإنسان، والعقوبات المترتبة عليها، قال ظريف: "إذا كانت هناك دولة يجب معاقبتها لانتهاكها حقوق الإنسان، فهي ليست إيران، بل يجب معاقبة المملكة العربية السعودية، لقصفها اليمن".
وأفصح الوزير الإيراني عن رغبة بلاده في عقد حوار مع الاتحاد الأوروبي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، لافتا إلى أن هذه الحوارات يجب أن تكون متبادلة وليست بصيغة مواعظ يقدمها الاتحاد لطهران.
من جانبه تطرق رئيس لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي "إلمار بروك"، خلال خطابه إلى
الأزمة السورية، وآخر مستجداتها، مؤكدا استمرار موت المدنيين، بسبب "حروب الوكالة" التي تشهدها سوريا.
وأعرب بروك عن اعتقاده بوجوب وقف استهداف مواقع المعارضة السورية، والعودة المباشرة إلى طاولة المحادثات بين الأطراف المتنازعة.