قال مصدر مقرب من أجهزة أمنية
مصرية إن مؤسسة الرئاسة بقيادة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي مازالت تعارض الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية في الـ17 من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأضاف المصدر أن مستشاري السيسي لديهم مخطط لإضعاف حكومة الوفاق الوطني، وذلك بأن يكون مقرها إما في طبرق أو البيضاء شرق
ليبيا، بالتزامن مع رفع الحظر عن تسليح القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة
حفتر أحد أبرز حلفاء القاهرة.
وأوضح أن وزير الخارجية سامح شكري طلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على هامش اجتماع ميونيخ، نقل مقر الحكومة إلى شرق ليبيا، إذ إنها في حالة مباشرتها عملها من العاصمة طرابلس، ستكون بعيدة عن النفوذ المصري.
وأكد المصدر أن هذه الخطة ترمي إلى تقوية حفتر وتابعيه من العسكريين، ليكون الطرف الأقوى في المعادلة السياسية والأمنية والعسكرية الليبية.
وأوضح أن مؤسسة الرئاسة المصرية والأجهزة الأمنية تستمد معلوماتها عن الواقع والأشخاص الفاعلين في ليبيا من حفتر، ضاربا مثلا برفض مصر لتولي العقيد المهدي البرغثي حقيبة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني بسبب صورته التي رسمها حفتر عند المخابرات المصرية، كون البرغثي ليس على وفاق تام مع حفتر.
وأكد المصدر أن مصر قصفت مدينة درنة شرق ليبيا في السابع من فبراير/شباط الجاري بهدف إرباك عملية التفاوض التي كانت جارية بشأن تشكيل الحكومة بالصخيرات المغربية.
وأفاد بأن
الإمارات والسعودية مازالتا تدعمان حفتر وتتحفظان على حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، مستدلا بشحنة دقيق وصلت إلى شرق ليبيا قادمة من السعودية والإمارات بهدف تحسين صورة حفتر التي بدأت تهتز بشرق ليبيا.