أطلقت حكومة
البرازيل في مطلع الأسبوع، حملة قومية لمكافحة فيروس
زيكا، شاركت فيها رئيسة البلاد ديلما روسيف، ووزراء حكومتها، إلى جانب 220 ألف جندي طرقوا الأبواب لتوزيع منشورات عن العدوى الفيروسية.
وقفت روسيف تحت أشعة الشمس اللافحة في حي زيبلين، على مشارف
ريو دي جانيرو التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية في آب/ أغسطس، وطالبت الجميع بالمشاركة في المعركة ضد فيروس زيكا الذي ينقله البعوض ويشتبه في أنه مرتبط بحالات "مايكروسيفالي"، وهو تشوه يصيب المواليد ويتسبب في صغر غير طبيعي في حجم الرأس والمخ بما يمنع تطوره السليم. كما أنه يتم بحث ارتباطه بمتلازمة "غيلان-باريه"، وهي خلل نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي أجزاء من الجهاز العصبي.
ولا يوجد حاليا لقاح يقي من الفيروس أو دواء يعالجه، وإن كانت معاهد الأبحاث وشركات الدواء تعمل جاهدة على عدة لقاحات وأدوية محتملة.
وقالت روسيف وهي تطلق الحملة في مطلع الأسبوع: "خسرت البرازيل والعالم المعركة ضد حمى الدنغ، لكننا كسبنا الحرب ضد الحمى الصفراء التي ينقلها البعوض نفسه. وسنكسب الحرب ضد زيكا".
وشارك في الحملة 27 وزيرا في الحكومة ومحافظ البنك المركزي ألكسندر تومبيني، وتهدف إلى زيارة ثلاثة ملايين منزل في 356 مدينة وبلدة في أنحاء البلاد.
ووزع الجنود منشورات كتب عليها "البعوضة ليست أقوى من كل البلاد".
وقالت روسيف إن القصد من اليوم الوطني "لصفر زيكا" هو رفع الوعي بالمرض. وأضافت أن السلطات نشرت أكثر من 70 ألف جندي في ريو دي جانيرو، التي لها أولوية لاستضافتها الألعاب الأولمبية. وأشارت إلى ما أعلنته السلطات الرياضية، من أن فيروس زيكا لا يهدد الحدث العالمي.