أوصى تقرير للخدمات الاجتماعية، مقدم لقاض بريطاني بضرورة متابعة فتاة بريطانية مسلمة مهددة "بخطر الوقوع بشرك الجهاديين" برامج
التلفاز، ومشاهدة الأولاد.
ويقول مراسل صحيفة "ديلي تلغراف" إن على
الفتيات المسلمات اللاتي يتعرضن لخطر الراديكالية وإمكانية السفر إلى سوريا، ليصبحن زوجات للجهاديين، متابعة التلفاز وبرامجه.
ويذكر الكاتب أنه جاء في تقرير أمام المحكمة أن فتاة عمرها 17 عاما يمكنها أن تستفيد من مشاهدة برامج "كرة القدم ومتابعة برامج الأولاد وغير ذلك".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن تلك الفتاة المسلمة المراهقة هي واحدة من عدد من الفتيات في لندن في مركز دعوى قضائية، قدمت إلى محكمة العائلة، بعدما عبرت الشرطة والخدمات الاجتماعية عن قلقهما من تعرض الفتيات لمخاطر الأيديولوجية المتطرفة.
وتذكر الصحيفة أن القاضي هايدن يقوم بمراجعة حالة الفتاة، وسيقوم بإصدار قرار بحقها في هذا العام، ويقرر الطرق التي يمكن من خلالها حمايتها من
التطرف، مشيرة إلى أن هذه الحالة قدمت إلى دائرة شؤون العائلة في المحكمة العليا.
ويلفت الكاتب إلى أن موظفا في الخدمات الاجتماعية قام بإعداد تقرير كي يستفيد القاضي من توصياته، مشيرا إلى أنه من التوصيات المقدمة في هذا التقرير أن على الفتاة أن تقضي وقتا في متابعة برامج التلفزيون.
ويورد التقرير نقلا عن والد الفتاة قوله إنه يدعم الفكرة، مشيرا إلى أن محامية تمثل والد الفتاة قامت بتقديم ملامح عن المقترحات المقدمة لحماية الفتاة من الوقوع في التطرف.
وبحسب الصحيفة، فإن المحامية سارة مورغان اعترفت بمفارقة تعريض الفتاة للتلفزيون، ما يجعلها تتخيل عناوين الأخبار، ولكن الفكرة هو فتح مجال تفكيرها لعالم أوسع. وقالت إن "الهدف من وراء هذا المقترح هو جعلها منفتحة على العالم، الرياضة والأولاد".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن القاضي هايدن أكد أنه لا يمكن الكشف عن اسم الفتاة، لكنه أصدر عددا من القرارات التي تمنع الفتيات من مغادرة مناطق سكنهن في إنجلترا وويلز.