عشرات من الجرائم في حق البشرية ارتكبت تحت ستار التجارب العلمية، قبل أكثر من 100 عام وأعتقد أن مثيلاتها تحدث الآن مع اختلاف المسمى والموقع، فهناك دول تحولت إلى حقول تجارب كبيرة، وبشر للونهم أو لعرقهم أو لظروف سياسية تحولوا إلى فئران تجارب، بل أدنى منزلة في نظر من طبقوا عليهم جرائمهم!
وأبشع هذه التجارب أو الجرائم ما جرى خلال الحرب العالمية الثانية من قبل الألمان في سبيل إيجاد علاج لإصابات جنودهم خلال الحرب أو تطوير الأسلحة، ومع الأسف أن أغلب هذه التجارب تتم في السجون والمعتقلات على أناس لا حول لهم ولا قوة، لا يملكون حتى حق الرفض! وكان المسؤول أو المشرف على هذه التجارب المجرم أو الدكتور إدوارد ويرث؛ فمن أجل أن يتعرف على تأثير الارتفاع الشاهق في الجنود الألمان، وأفضل الطرق لإنقاذهم إذا ما تحطمت طائراتهم وسقطوا من علو شاهق، قام هو والطبيب سيجموند راشي بوضع السجناء في غرفة تحتوي على ضغط هواء منخفض، يعادل ضغط الهواء على علو 68 ألف قدم، ونتيجة لذلك لقي بعض السجناء مصرعهم، ومن بقي حيا أصيب بحالة شبه فقدان الوعي. لم يتوقف إجرامهم عند هذا الحد، بل قاموا بتشريح أدمغة الأحياء منهم دون تخدير! لمعرفة ماذا يجري مع الشخص كي يصل لحالة الإغماء، ومن بين 200 سجين طبقت عليهم التجربة مات 80 وأعدم البقية!
ولكن ماذا لو سقط طياروهم في المحيط أو تعرضوا لطقس بارد جدا؟!
الحل يكمن لدى المعتقلين، وليجدوا طريقة فعالة لإنقاذ طياريهم وجنودهم، لجأوا إلى وضع السجناء بعد تجريدهم من كل ملابسهم أو بعضها في أحواض ماء مجمدة، لمدة تزيد على الخمس ساعات تحت مراقبة الطبيب المهووس، وهم يعتصرون ألما من البرد إلى أن فارق أغلبهم الحياة!
أما الدكتور كلاوبيرج فقد قام بما هو أبشع من ذلك، فبعد نجاحه في معالجة زوجة ضابط في القوات الخاصة من العقم عن طريق التلقيح الصناعي، اقترح عليه أحد أصدقائه في الجريمة الدكتور هاينريش هيملر أن تطبق هذه التجربة على المُعتقلات في السجون لدراستها بشكل مكثف. وقاموا بالفعل بتلقيح 300 سجينة.
لقد عانى هؤلاء النسوة أبشع أنواع التعذيب والقسوة، فهي تحمل بين أحشائها قسرا وبطريقة لا إنسانية، وليتهم اكتفوا بذلك بل إمعانا في الجرم تم تلقيح النساء بسائل منوي أخذ من حيوانات مثل "الكلاب"، وتركت هذه الوحوش تكبر في أحشائهن! هل نجحت العملية؟ وهل خرجت الوحوش للنور؟ وما مصير النسوة؟ هذا ما لم يعرفه أحد حتى يومنا هذا!
عن صحيفة الاقتصادية السعودية
1
شارك
التعليقات (1)
أمنية عبدالله فتحي
الأربعاء، 17-02-201611:08 ص
فيديو معروض على المصري اليوم يتحدث فيه عمرو أديب " كيف يمول الجيش نفسه" والإجابة في مقالك المنشور أعلاه، بل إنهم بعد إستقدام المراكز البحثية من الخارج للتجارب على المصريات يقوموا بمقايضة المشاركة لبعثات لاولاد الضباط . والموضوع بات أكثر بشاعة بعد 100 سنة