أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، رفض بلاده التام لخطط بعض الدول بالتدخل البري في
سوريا، محذرا من أن خطوة كهذه قد تثير حربا حقيقية ومستدامة.
وقال ميدفيديف، في تصريح لقناة "يورو نيوز"، الأحد، إنه "لا بد من العمل ضمن الإطار الذي تم الاتفاق عليه مع وزير خارجيتنا سيرغي لافروف خلال أعمال مجموعة دعم سوريا مؤخرا"، مضيفا بقوله: "لا أحد يريد حربا جديدة، في حين أن التدخل العسكري البري ليس إلا حربا حقيقية طويلة الأمد".
وفي توضيح موقف
روسيا تجاه رئيس نظام السوري بشار الأسد، اعتبر ميديفيديف أن "روسيا لا تدعم الرئيس الأسد شخصيا، وإنما تقدم الدعم للدولة السورية"، متابعا بأن روسيا "تنطلق في موقفها هذا من حقيقة أنه لا يوجد في سوريا في الوقت الراهن أي ممثل شرعي لها سوى بشار الأسد، بغض النظر عما إذا كان هذا يعجب البعض أم لا"، بحسب تعبيره.
واعتبر أنه إذا ما تم في الوقت الراهن "نزع" رئيس النظام السوري من الهيكلية الحالية القائمة في سوريا، فإنه لن يتمخض عن ذلك سوى الفوضى، مضيفا بقوله: "لقد شهدنا ذلك في بلدان عربية أخرى"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وكان ميدفيديف صرح السبت، بأن العلاقات الروسية-الغربية دخلت في "حرب باردة جديدة"، مضيفا خلال مؤتمر الأمن في ميونخ، أنه "يمكن قول الأمور بشكل أوضح: انزلقنا إلى مرحلة حرب باردة جديدة".
وكان رئيس وزراء روسيا، دعا في 11 شباط/ فبراير الجاري، كل القوى للجلوس إلى طاولة التفاوض من أجل وضع نهاية للحرب في سوريا "بدلا من إطلاق حرب عالمية جديدة".