أكد رئيس لجنة العلاقات البرلمانية
الإيرانية مع البرلمان الأوروبي، كاظم جل، أن
السعودية هي العامل الرئيسي في انتشار التطرف في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن الأفكار السلفية والإرهابية هي سبب حدوث الفجائع في سوريا والعراق، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وقال جل خلال لقائه الاثنين مساعدة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميد، إنه في أجواء ما بعد
الاتفاق النووي، سيجري طرح العديد من القضايا الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوروبي، من شأنها أن تكون مهمة للطرفين.
وأضاف أن التوصل إلى الاتفاق النووي أوجد مناخا جديدا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباقي الدول.
وأكد النائب جل على ضرورة الاستفادة من إمكانيات إيران والاتحاد الأوروبي؛ للتعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد والروابط المالية المصرفية، وكذلك التعاون في المجالات العلمية والجامعية بأفضل شكل ممكن.
وتطرق رئيس لجنة العلاقات البرلمانية الإيرانية مع البرلمان الأوروبي إلى مسار تنفيذ الاتفاق النووي من قبل الطرفين، مضيفا أن التنفيذ الدقيق للاتفاق النووي أوجد مناخا جديدا، لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي الثنائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوروبي.
وتابع قائلا: إن إيران -وكما تعهدت سابقا- تقوم بتنفيذ تعهداتها بدقة في الاتفاق النووي، كما أن على الطرف الغربي تنفيذ تعهداته بشكل صحيح؛ حتى لا يحصل تراخ في مسار تطبيق الاتفاق النووي.
وحول الأوضاع الراهنة في المنطقة، قال جل إن السلام والاستقرار أمر عام وشامل؛ حيث إن العالم يشعر بحساسية تجاهه. ومن أجل إرساء سلام شامل في العالم؛ فإننا بحاجة إلى الحوار والابتعاد عن التوجهات أحادية الجانب.
وأكد رئيس مركز الدراسات في مجلس الشورى الإسلامي أنه ينبغي عدم حل المشاكل ومكافحة الإرهاب من خلال رؤية إقليمية؛ لأن ذلك سيؤدي إلى انتشار التحديات بسرعة إلى باقي مناطق العالم.
وشرح انتشار الأعمال الإرهابية في مختلف مناطق العالم، وقال إن جرائم داعش كانت في البداية في المنطقة إلى أن انتقلت إلى باقي أنحاء العالم مثل فرنسا وبلجيكا، وطبعا فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت قد وجهت تحذيرات مرارا بهذا الشأن.
وأشار جل إلى زيارته العام الماضي
أوروبا ولقاءاته مع نواب البرلمان الأوروبي، موضحا أنه حذر من أن العديد من الإرهابيين في المنطقة والعالم هم من الدول الأوروبية، وأن عودتهم ستتسبب بمشاكل لبلدانهم.
وأضاف: في المنطقة، خاصة في سوريا والعراق، فإن الأسلحة لا تقتل الناس، وإنما الأفكار السلفية والإرهابية التي تصنع الفجائع وتؤسس الجماعات المسلحة.
وأكد جل على ضرورة عدم تجاهل جذور التطرف في المنطقة، وقال: كما أكد العديد من الخبراء الدوليين المحايدين، فإن السعودية هي العامل الرئيسي لانتشار التطرف في المنطقة والعالم، وإن العديد من مرتكبي الأعمال الإرهابية في أوروبا هم من خريجي المراكز الثقافية السعودية في أوروبا.
وزعم أن مشاكل السعودية ليست لها علاقة بإيران، وقال إن الحل النهائي لقضايا سوريا ممكن عبر الأساليب السياسية، ولكن أي مفاوضات تشارك فيها السعودية لن تصل إلى نتيجة في نهاية المطاف.
وأشار جل إلى جرائم داعش في المنطقة، وقال: ينبغي أن تكون هناك إرادة جادة لمواجهة داعش، وللأسف لم نشاهد مثل هذه الجدية من قبل التحالفات التي تشكلت لمحاربة داعش.
واعتبر التطرف من المعضلات الكبرى في المنطقة، وقال: في الوقت الحاضر وفي الأجواء الجديدة التي تبلورت في مجال التعاون المشترك، يجب الاستفادة منها لمواجهة التطرف والإرهاب في المنطقة.
وشدد رئيس لجنة العلاقات البرلمانية الإيرانية مع البرلمان الأوروبي على أن مكافحة الفكر الداعشي بحاجة إلى صيغة وآليات محددة، وقال: إن عدم مكافحة الفكر الداعشي سيؤدي إلى ظهور إرهابيين في مناطق أخرى من العالم.
واعتبر أن آلية تسوية الأزمة السورية تكمن في الحل السياسي، وقال إن مجلس الشورى الإسلامي دعم على الدوام مشاركة إيران في الاجتماعات المرتبطة بحل قضايا سوريا والأمن.
وأشار جل إلى المشاكل الموجودة في أفغانستان، وقال إن حل مشاكل أفغانستان يتطلب تعاون جميع اللاعبين الإقليميين والدوليين؛ للتوصل إلى فهم مشترك حول تسوية قضايا هذا البلد.