أفاد حساب "المناصرون" المختص بنشر أخبار المعتقلين الجهاديين السعوديين في الداخل والخارج، بأن السلطات العراقية نفّذت حكم الإعدام بحق المعتقل المعروف عبد الله عزام القحطاني.
وأوضح "المناصرون"، أن وزارة العدل العراقية اتصلت بذوي القحطاني، وأبلغتهم بأن ابنهم تم إعدامه بالفعل يوم الأربعاء الماضي، في سجن الناصرية سيئ الصيت جنوب العراق.
ونشر الحساب وصيّة منسوبة للقحطاني، طالب خلالها زوجته وذويه بتقوى الله عز وجل، كما أنه طالبهم بالإحسان إلى زوجته، وسداد دينه لـ"الراجحي"، إذ إن من المحتمل أنه يقصد "بنك الراجحي".
وأوصى عبد الله عزام القحطاني ذويه، وفقا للوصية المنسوبة إليه، بمحاولة دفنه في المدينة المنورة، وإعطاء أماناته في سجن الناصرية (800 دولار) إلى مواطنه المعتقل بدر عوفان الشمري، والمحكوم بالإعدام أيضا في العراق.
رئيس لجنة المعتقلين السعوديين بالعراق، ثامر البليهد، غرد على حسابه في "تويتر"، الأحد، قائلا: "إنّا لله وإنّا إليه راجعون، علوٌ في الحياة وفي الممات.. لحقّا أنت إحدى المعجزات"، في إشارة إلى صحة الخبر.
يشار إلى أن عبد الله عزام القحطاني الذي يُقال إنه من أبرز القادة في تنظيم دولة
العراق الإسلامية، اعتقل في بغداد في أيار/ مايو من العام 2010، وحُكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت في آذار/ مارس من العام 2011.
وقال عدد من المحامين السعوديين إن التهم الموجهة للقحطاني "باطلة"، حيث إنها تعود لأحداث وقعت أثناء فترة اعتقال القحطاني الأولى والتي استمرت لعدة شهور عام 2009، قبل أن يتمكن من الفرار من السجن.
وأوضح محامون أن الاعترافات التي أدلى بها القحطاني (من قتل لصاغة ذهب، وتفجير لوزارات.. إلخ)، تم أخذها تحت التعذيب.
وكان القحطاني ناشد علماء
السعودية وشيوخها إثارة قضية المعتقلين المحكومين في الإعدام بالعراق، خاصا بالذكر كلا من: محمد العريفي، وإبراهيم الدويش، وناصر العمر، سلمان العودة، وغيرهم.
وأكد القحطاني أنه معتقل في سجون تحكمها إيران فقط، مشيرا إلى أن المعاملة السيئة التي يحظى بها ومواطنوه، سببها أنهم سعوديو الجنسية فقط.
ويأتي تنفيذ الحكم بحق عبد الله عزام، بعد ثلاثة أعوام من مصادقة وزير العدل العراقي حينها حسن الشمري، على تأجيله، بعد جهود دبلوماسية سعودية، وفقا لصحف محلية.
يذكر أن القحطاني ظهر على الإعلام في عدة مناسبات، إحداها عبر قناة "العربية"، حيث أجريت مقابلة معه، تحدث خلالها عن قضيته، وعن أمور أخرى عديدة.
وأضرب القحطاني عن الطعام في عدة مناسبات، مؤكدا تعرضه للصعق بالكهرباء، والتضييق الشديد.
ويحمل عبد الله عزام القحطاني شهادة البكالوريوس في مجال الإدارة والتخطيط، وتخرّج من كلية الملك فهد الأمنية، وارتقى لرتبة ملازم ثان، ليعمل في الدفاع المدني.
ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة إعدام المزيد من المحكومين في العراق، وقد كشف رئيس المحكمة الجنائية بليغ حمدي منتصف العام الماضي، أن سجون بلاده تحوي سبعة آلاف محكوم بالإعدام.