أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى
سوريا ستيفان
دي ميستورا، مجلس الأمن الدولي، الجمعة، أن وحشية النظام السوري المدعوم من
روسيا، كانت وراء "تجميد مفاوضات
جنيف".
وأكد مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فرانسوا ديلاتر، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، نقلا عما قاله دي ميستورا في إفادته، أن "نظام
الأسد لم يقدم أي تنازلات في مفاوضات جنيف، التي تم تجميدها حتى 25 شباط/ فبراير الجاري".
واستطرد قائلا: "كان تجميد مفاوضات جنيف، هو القرار الوحيد المطروح أمام دي ميستورا، لأنه لا يمكن التفاوض بشأن تسوية سياسية للأزمة، في ظل الهجمات التي يشنها النظام السوري، المدعوم بالطيران الروسي في حلب".
ومضى السفير ديلاتر، قائلا: "تلك الهجمات من شأنها عرقلة أي أمل في السلام، لقد أكد لنا دي ميستورا، في إفادته أمام أعضاء المجلس، ما سبق أن عرفناه بشأن سبب توقف مفاوضات جنيف، لقد زعم النظام السوري أنه يبحث عن تسوية سياسية، بينما كان يواصل هجماته العسكرية، بدعم من روسيا، فالوضع الإنساني لابد أن يسير جبنا إلى جنب مع العملية السياسية وبدون ذلك لن تكون هناك تسوية".
وشدد السفير الفرنسي على ضرورة "امتثال النظام السوري، لقرارت مجلس الأمن الدولي، القاضية بضرورة رفع الحصار على المدنيين، وعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار".
وأوضح أنه "بدون هذه الشروط الثلاثة، لا يمكن التفاوض، وسوف تستمر باريس في دعم جهود المبعوث الأممي دي ميستورا، لكن مفاوضات جنيف ينبغي أن تقوم على أرضية صلبة من احترام القانون الدولي، والعمل في اتجاه تشكيل حكومة انتقالية في سوريا".
وفي السياق ذاته، أكد دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، الجمعة، أن الأمم المتحدة "ستتحقق" في 12 شباط/ فبراير بميونيخ من الرغبة في تحقيق السلام لدى الدول الرئيسية المعنية بالأزمة السورية.
وقال دي ميستورا: "سنذهب إلى مؤتمر الأمن بميونيخ (ألمانيا) في 12 شباط/ فبراير من أجل التحقق. سيكون الوزراء الذين كانوا في فيينا حاضرين، وسيجعلوننا نفهم بأي وتيرة ينوون مواصلة هذا المسار".
وأوضح دي ميستورا أن الدول التي ستكون حاضرة هي مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وبينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران. وأكد: "نحن مستعدون لاستئنافها (المفاوضات) قبل ذلك الوقت".
لكنه حذر قائلا: "أكرر مرة أخرى، أن التفاوض من أجل التفاوض غير مقبول لدينا. نحن نتفاوض من أجل التوصل إلى حل".
وتم إيقاف مباحثات جنيف التي يرعاها، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، دي مستورا، بشكل مؤقت، مساء الأربعاء الماضي، على أمل أن تستأنف يوم 25 من الشهر الجاري، بسبب تصاعد أعمال العنف داخل البلاد.